أكدت طهران أن رفع كل العقوبات هو جزء من أي اتفاق حول الملف النووي معتبرة أن "البعض متردد بالتخلي عن هذا الأسلوب غير الإنساني وغير القانوني وغير البناء ومستعد لتعريض كل عملية المفاوضات التي أدت الى بناء الثقة والشفافية للخطر".

الموقف الإيراني عبّر عنه وزير الخارجية محمد جواد ظريف في رسالة وجهها لعدد من نظرائه تتناول تعاطي طهران مع المفاوضات النووية وتجدد التأكيد على ثوابتها.  

وقال ظريف إن "إيران قاومت المطالب غير المشروعة والمعينة وترفضها بقوة" مشيراً إلى أنها قدمت "حلاً متعادلاً وعملياً وواقعياً على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل" معتبراً "أن فرض قيود على برنامج تخصيب اليورانيوم في إيران دون أسباب
وجعله برنامجاً صورياً ليس أمراً عملياً أو واقعياً".  

وزير الخارجية الإيراني رأى في رسالته أن "الإصرار على عدم التخلي عن أسلوب العقوبات يضع عوائق في طريق التوصل إلى اتفاق شامل وأيضا سيؤدي إلى صعوبة استعادة ثقة الشعب الإيراني مجدداً" آسفاً "لمحاولات البعض في أميركا وأوروبا تقوية العقوبات بدل الالتزام بتعهداتهم تسهيل العقوبات في الوقت الذي التزمت فيخ إيران بتعهداتها وأثبتت حسن نواياها".  

ظريف اعتبر أن "هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق شامل حول الملف النووي في حال توفر الإرادة السياسية وقبول الواقع وجرأة اختيار الطريق الصحيح بدل الاستسلام للمصالح الخاصة لمجموعات الضغط"، مضيفاً أن هذا "سيخدم العالم".