اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش الليبي وقوات "فجر ليبيا" على مسافة كيلومترين من معبر رأس جدير الحدودي مع تونس، إذ شنّت قوات فجر ليبيا هجوماً على منطقة الهلال النفطي التي تضم حقلي راس لانوف والسدرة النفطيين شرق ليبيا.

 ووفق الجيش الليبي، فقد تمكنت قواته من إحكام السيطرة على المنطقة، وبذلك يكون الجيش قد بسط سيطرته على الشريط الساحلي الممتد بين مدينتي زوارة والحدود التونسية، ما يتيح له تحقيق مكاسب استراتيجية وعسكرية.

ويعد معبر رأس جدير شرياناً حيوياً كانت تستخدمه قوات "فجر ليبيا" في تحركاتها نحو تونس،  ولتزوّد قواتها بما تحتاج إليه من مواد تموينية.

وفي منطقة الوادي الأحمر قطعت غارات الطائرات الحربية التابعة لسلاح الجو الليبي الطريق على المجموعة المتجهة إلى ميناء السدرة النفطي.

 واشتبكت قوة من حرس المنشأة النفطية مع قوات فجر ليبيا، على بعد ثلاثين كيلومتراً من رأس لانوف.

معارك أدت إلى مقتل سبعة وعشرين شخصاً، وإلى سقوط أكثر من خمسة وثمانين جريحاً.

هذا ويعد ميناء رأس جدير والسدرة من أكبر موانئ النفط في ليبيا، إذ يتجاوز عدد الصادرات فيهما الثلاثمئة ألف برميل يومياً.

كذلك شهدت بن جواد القريبة من سرت معارك عنيفة تكبّد فيها المسلحون خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وانطلقت قوات الجيش الليبي مدعومة من قوات اللواء خليفة حفتر من الزنتان جنوبا، واشتبكت مع عناصر فجر ليبيا المنتشرين في تلك المنطقة.