قوات حفتر تقصف معبراً حدودياً مع تونس، و "فجر ليبيا" تشعل حرب النفط

قوات اللواء الليبي خليفة حفتر تستهدف معبر رأس جدير الحدودي مع تونس، والأخيرة توقف الحركة فيه بشكل احترازي، وقوات فجر ليبيا تبدأ عملية عسكرية للسيطرة على الهلال النفطي وسط البلاد.

قوات تابعة لثوار ليبيا تدافع عن معبر رأس جدير الحدودي مع تونس (أ ف ب) أرشيف
استهدفت قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر معبر رأس الجدير الحدودي مع تونس، ما استدعى إيقاف حركة العبور في الاتجاهين احتياطياً.

يأتي القصف بعد انتهاء المهلة التي حددها حفتر لتسليم المعبر الحدودي سلمياً حيث سبق أن أعلن أنه في حالة عدم تسليم قوات فجر ليبيا للمعبر بشكل سلمي خلال الأربع وعشرين ساعة فسيتم الاشتباك معهم.

وسبق أن قصفت قوات حفتر بالمروحيات الجمعة معبر رأس جدير ما تسبب في إغلاقه وتعطيل حركة المرور.

 

من جانب لآخر شنت قوات "عملية الشروق" التابعة للمؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته هجومًا مباغتاً على قوات حرس المنشآت النفطية التابعة للجيش الليبي في محاولةٍ للاستيلاء على ما يعرف بمنطقة الهلال النفطي أغنى مناطق النفط في البلاد.

"فجر ليبيا" تطلق عملية للسيطرة على الهلال النفطي وسط البلاد

حرب الهيمنة على النفط تشتعل في ليبيا، بمنطقة الهلال النفطي وسط ليبيا التي تمثل 60 في المائة من إنتاج النفط، دقت قوات "فجر ليبيا" طبول الحرب مع قوات حرس المنشآت النفطية المتمركزة في منطقة الوادي الأحمر وبن جواد.

ميليشيات "فجر ليبيا" أطلقت على عملية زحفها باتجاه الهلال النفطي اسم عملية الشروق لتحرير الحقول النفطية.

هذه التحركات سجلت في أول هجوم عسكري مباغت لقوات عملية الشروق لتحرير الحقول والموانئ النفطية.

آمر هذه القوة طارق أبو سنينة أكد أن هذا التحرك جاء بعد إصدار المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته أوامره بتحرير هذه المواقع، القرار كان قد اتخذه رئيس المؤتمر نوري أبو سهمين مطلع العام الجاري باعتباره القائد الأعلى للجيش الليبي آنذاك.

لكن هذا القرار جمد فوراً بعد اتفاق عبد الله الثني في مايو/أيار الماضي مع رئيس جهاز حرس المنشآت النفطية بالمنطقة الوسطى إبراهيم الجظران، يقضي بتسليم المواقع النفطية للحكومة وعودة استئناف إنتاج وتصدير النفط للخارج.

من جهته أكد آمر حرس المنشآت النفطية إبراهيم الجظران أن قوات حرس المنشآت النفطية وبمساندة مروحيات عسكرية تمكنت من صد هجوم لقوات فجر ليبيا التي وصفها الجضران بالأضخم عتاداً.

هذه الاشتباكات المسلحة يبدو أنها متوقعة خاصة أنها جاءت بعد أسبوع من تصريحات أطلقها رئيس الحكومة الليبية عبد الله الثني تؤكد سعيه على نقل إيرادات النفط من طرابلس إلى طبرق.

المؤتمر الوطني العام وحكومة عمر الحاسي والجماعات المسلحة تحاول السيطرة على منابع النفط لقطع الطريق أمام البرلمان والحكومة شرق ليبيا ونقل إيرادات النفط خارج سلطاتهم في العاصمة.

قوات حرس المنشآت النفطية قالت إنها تمكنت من صد الهجوم

اخترنا لك