المبادرة الروسية للحل السياسي في سوريا: لا موقف رسمياً لواشنطن وباريس تدخل على الخط

موسكو تقرر إعطاء دفعة جديدة لمشروعها وضع أسس لحوار سوري سوري يمهد لصياغة حلول تنهي الصراع في سوريا. واشنطن تلتزم الصمت ومصادر فرنسية تتحدث عن دخول باريس على الخط في محاولة تعطيل ما أمكن.

هل سيكون لواشنطن موقف أم ستتيح لحلفائها الاعتراض والعرقلة؟
حتى الآن تسير الاتصالات التي يقودها موفد الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف في إطار مساع حثيثة لوضع أسس حوار سوري سوري، وفق الأجندة التي حددتها الدبلوماسية الروسية.

المعطيات التي تم التوصل إليها والردود الإيجابية التي استقبلت بها الأفكار الروسية، دفعت على ما يبدو الموفد الروسي إلى اتخاذ قرار بالعودة إلى المنطقة لإجراء جولة جديدة من اللقاءات والاتصالات.
وتشير بعض المصادر غير الرسمية إلى أن مواعيد إطلاق الحوار السوري السوري برعاية موسكو بدأت تطرح لاستمزاج رأي المعنيين حولها. إلا أن المرجح هو الشروع في  تحديد المواعيد في بدايات العام المقبل.

لكن يبدو أن جدية المشروع الروسي والاختراقات التي تمت حتى الآن لا سيما الإيجابيات التي أظهرتها  أطراف المعارضة السورية، دفعت بباريس إلى الدخول على الخط في محاولة لتعطيل ما أمكن. فها هي مصادر فرنسية تتحدث عن أن موسكو تحاول تفتيت المعارضة السورية عبر الإصرار على جميع مختلف أطيافها في الداخل والخارج وهو ما يثير تساؤلات لدى ائتلاف المعارضة في الخارج.

في هذا الوقت لم يصدر عن واشنطن أي موقف رسمي بشأن التحرك الروسي ربما بانتظار إستجماع المعطيات. وربما ستتيح لحلفائها حظ الاعتراض والعرقلة، لا سيما أن المتضررين من الحوار السوري السوري ليسوا قلة من تركيا إلى دول خليجية مثل السعودية وقطر.

اخترنا لك