سوريا: بعد اتمام المصالحة.. قافلة مساعدات لدعم القطاع التعليمي في معضمية الشام

في معمضية الشام بريف دمشق الجنوبي منظمة اليونسيف بالتعاون مع الحكومة السورية ومنظمة الهلال الأحمر السوري تدخل قافلة مساعداتٍ للقطاع التعليمي.. "الميادين" ترافق القافلة وتدخل إلى قلب المعضمية وتلتقي عدداً من أهالي البلدة الذين قدموا قائمة مطالب كي تتقدم المصالحة.

19 شاحنة من المستلزمات المدرسية دخلت معضمية الشام
19 شاحنة من المسلتزمات المدرسية إلى معضمية الشام جنوب دمشق.. مساعدات قدمتها اليونسيف لإنعاش العملية التعليمية في المدينة بعد إنجاز المصالحة..

القطاع التعليمي ينهض ببطء أملاً بأن يشكل قاطرة لإعادة آلاف التلاميذ إلى مدارسهم، ويعيد المؤسسات الحكومية إلى المدينة.

يقول محمد توفيق إدريس الموجه التربوي "بعد توقف عامين كاملين، تم بعد المصالحة الوطنية فتح المدارس للعام 2014 – 2015، عبر 7 مدارس موزعة على مرحلتي التعليم الأساسي والثانوي، والكادر التعليمي معظمه من المعضمية".

كاميرا "الميادين" رافقت الشاحنات إلى قلب المعضمية كأول كاميرا تدخل المدينة.. آثار الدمار لا تزال ظاهرة على مساكن المدنيين، وترحيب بقدوم المستلزمات المدرسية، وإعادة التلاميذ إلى مدارسهم، لكن قائمة الشكاوى تطول.

أحد المواطنين من معضمية الشام يقول "3 سنوات كاملة تدمر جيل كامل في معضمية الشام، نحن لا نريد في المستقبل جيل جاهل في سوريا، نحن أهل علم، لكن قبل التعليم نحن ينقصنا كل شيء".

الحضور المسلح يطغى في شوارع المدينة، مسلحون اندمجوا في المصالحة، لكن أصواتاً كثيرة لا تزال تشكو من نقص الخدمات ومعالجة ملف الموقوفين.

يقول مواطن آخر "نحن نعاني من نقص المازوت وأمور إنسانية كثيرة جداً.. أهم شيء لدينا هو موضوع المعتقلين.. كل المعتقلين يجب إطلاق سراحهم".

في المقابل تتحدث لجنة المصالحة عن وجود معالجة لكل الملفات المطروحة، وتزيد على أن الأمر يتطلب بعض الوقت فقط.

حيث يوضح حسن غندور رئيس لجنة المصالحة في المعضمية "الجهود تسير إلى الأمام، لا توقف أبداً، المعضمية استثنائية خاصة ونعمل بإستمرار للحل وإن شاء الله النتائج جيدة".

تحمل تجربة المصالحة في المعضمية خصوصية كبيرة، التجربة موضع رهان كي تعمم إلى مناطق أخرى كطريق لا بديل عنه لإنهاء الأزمة السورية.

اخترنا لك