تواصل المفاوضات النووية في فيينا وتشاؤم أميركي بريطاني بالتوصل لاتفاق

مصادر أوروبية تقول إن اتصالات أجراها وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل بنظيره الفرنسي لوران فابيوس حثه فيها على اتخاذ موقف متشدد في المفاوضات مع إيران بشأن ملفها النووي، ورئيس مجلس الشورى الإسلامي يعتبر أن تمديد المفاوضات النووية ليس في مصلحة الغرب.

لا تزال العقدة الكبيرة تتمحور حول ملف رفع الحظر عن إيران
فيما تتواصل المفاوضات النووية في فيينا بين إيران ومجموعة 5+1، فإن الأنظار تتجه إلى باريس التي يعقد فيها لقاء ثلاثي لبحث الملف يجمع وزراء خارجية الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والسعودية وسط تشاؤم أميركي بريطاني بتوصل المفاوضات إلى اتفاق.

موفد الميادين إلى فيينا لفت إلى أن الاجتماعات كانت مكثفة بين الجانبين الأميركي والإيراني وبين  الوفدين الفرنسي والإيراني من جهة ثانية حيث جرى لقاءان يوم أمس.
يأتي ذلك في وقت يبدو أن السعودية دخلت على خط المفاوضات حيث نقل "راديو أوستن" النرويجي عن مصادر أوروبية أن اتصالات جرت خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية بين وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل المتواجد منذ أيام في باريس والذي يزور موسكو غداً، ونظيره الفرنسي لوران فابيوس لحث الأخير على اتخاذ بلاده موقفاً متشدداً في المفاوضات النووية لعرقلة أي خطوات تفضي في التوصل إلى اتفاق نهائي مع إيران.
 وفي إيران قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني إن تمديد المفاوضات النووية ليس في مصلحة الغرب، معتبراً أسلوب الأميركيين في المفاوضات غير استراتيجي وأشبه ما يكون بالمساومة التجارية.
 وفي تصريح له قال لاريجاني "إن سبل الحل التي قدمتها طهران في المفاوضات النووية منصفةٌ ومنطقية" داعياً الغرب إلى "استثمار الفرصة لأن إهدار الوقت ليس في مصلحته".
من جهته قال نائب مستشار الأمن القومي الأميركي توني بلينكن إن التوصل إلى اتفاق مع إيران بحلول الرابع والعشرين من الشهر الجاري أمر صعب لكنه ليس مستحيلاً.
وكان اقتصر اليوم الثاني من المفاوضات النووية في فيينا على لقاءات ثنائية. الجانب الإيراني يؤكد أن المفاوضات تسير بنحو مكثّف، فيما لا تزال العقدة الكبيرة تتمحور حول ملف رفع الحظر عن إيران. 

اخترنا لك