قصف عنيف على مدينة محردة في ريف حماه

شهدت مدينة محردة الواقعة في ريف حماه الشمالي تصعيداً كبيراً بعد قصف الجماعات المسلحة لها بشكل مكثّف، حيث وصف القصف الأخير بالأعنف من نوعه منذ بدء الأزمة السورية.

تعرضت مدينة محردة لقصف عنيف مكثف
شهد الوضع في مدينة محردة السورية الواقعة في ريف حماه تصعيدأ غير مسبوق من حيث عدد القذائف التي سقطت عليها.
وفي هذا الإطار كشف المهندس أنور بيجو  لـ الميادين نت من داخل المدينة أن القصف كان الأعنف  منذ اندلاع الأزمة السورية، حيث استمر زهاء ساعة متواصلة من الزمن وطاولت 15 قذيفة معظم الأحياء فيها ما أسفر عن جرح أربعة أشخاص بينهم ضمنهم طفلة وطبيبة أصيبت بجروح خطرة في رأسها، كذلك شبّت حرائق كبيرة  ووقعت خسائر مادية فادحة في المباني والسيارات.

مدينة محردة التي لطالما استهدفت بالقصف، وإن بوتيرة أقل من القصف الأخير، كانت عصيّة على الاختراق خلال السنوات الماضية من قبل الجماعات المسلحة وفي مقدمهم مسلحو جبهة "النصرة"، ما حتّم على أهلها تشكيل لجان للدفاع الوطني لحمايتها.


ويقول السيّد بيجو إن المدينة باعتبارها خطّ تماس تعاني من وضع صعب ومتعب وإن كانت مفتوحة على ادلب والساحل السوري، وهو قد يصل في بعض الاحيان إلى الاستنزاف، حيث سقط فيها 61 شهيداً على مدى السنوات الماضية من الحرب في سوريا.

وتتفاقم  معاناة المدينة بسبب وجود المسلحين في إتجاه خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي والحدود التركية.

ورغم ذلك، شُكّل في مدينة البطريرك الراحل أغناطيوس الرابع هزيم "دفاع وطنيّ جيد، يقوم بمهامه في الحماية والتصدي للهجمات" كما يقول بيجو، ويعقّب بالقول: "الحرب قذرة، ورغم كل شيء المعنويات عالية، لكننا نحتاج إلى مواكبة أكثر فالقصف الذي طال المدينة ليلة أمس الأربعاء لم يقابل برد من الطيران، كما أن رجال الدفاع الوطني لا يملكون القدرة العسكرية الكافية".

وسبق للجيش السوري أن فكّ الحصار عن محردة في شهر أيلول/ سبتمبر 2014، إثر بسطه السيطرة على القرى الواقعة إلى الغرب منها، على طريق عام محردة ــ السقيلبية، وجاء تخفيف الضغط عنها جاء لتأمين حصر المعارك اللاحقة على الجبهة الشمالية في اللطامنة وكفرزيتا، وصولاً إلى مورك.

















اخترنا لك