"مهرجان دبي السينمائي" ينطلق غداً ... وفيلم الافتتاح شاهدته بيروت قبل دبي

تنطلق غداً الأربعاء فعاليات "مهرجان دبي السينمائي الدولي"، وفيلم "Room" الذي سيفتتح به المهرجان شاهدته بيروت قبل دبي، بينما تتنافس عشرات الأفلام العربية والعالمية على جوائز المهرجان.

الفيديو الترويجي لفيلم Room
مساء الأربعاء في 9 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، تنطلق فعاليات الدورة الـ 12 لمهرجان دبي السينمائي الدولي بعرض شريط: Room، للمخرج الإيرلندي ليني أبراهامسون، الذي استند إلى سيناريو صاغته إيما دونوغ عن كتاب لها يحمل العنوان نفسه، وأجاد المخرج في اختيار بطليه الرئيسيين الأم: بري لارسون، والطفل جاك ( 5 سنوات)، الذي لعب دوره بشكل مذهل جاكوب ترامبلي، إلى حد أنه كان بحق بطل الشريط من دون منازع رغم الحضور الذي استطاعته لارسون بأدائها الميلودرامي الصادق، خصوصاً وأن أكثر من 90 بالمئة من المشاهد للأم وإبنها اللذين ومنذ بدء الشريط يكونان مختطفين من رجل قاسي الملامح وهما لا يعرفان مصيرهما، ويقوم دورياً بزيارتهما وحمل بعض الأغذية إليهما.

الأم تفكّر في طريقة للإفلات، فتطلب من إبنها التظاهر بأنه مريض لكي يضطر الخاطف إلى أخذه الى أقرب مستشفى، فلم يرقّ قلبه، ورفعت سقف الإصابة وإدعت أن جاك لفظ أنفاسه بسبب الحرارة المتذبذبة ولفّت الطفل بحصيرة وأفهمته كيف يتظاهر بالموت، وأن عليه عند إشارة السير الحمراء أن يتفلّت من الحصيرة ويقفز من صندوق الشاحنة الصغيرة، ويطلب النجدة، وهكذا حصل. حضرت دورية للبوليس فدلّها على مكان أمه، وكانت الفرحة عارمة، حين نقلا إلى شقة تقع تحت حماية الشرطة وناما نوماً عميقاً، لكنهما رغبا في اليوم التالي أن ينتقلا إلى بيت نانسي ( جوان آلن) المتزوجة من رجل آخر غير والد الأم الشابة، ومع ذلك انسجم الطفل جاك مع جدته، في وقت كانت والدته تعاني من ردة فعل نفسية تتسبب في انفعالها من دون سبب، وصولاً إلى محاولتها الإنتحار وتمكن الصغير من إنقاذها في الوقت المناسب، ونقلت إلى المستشفى للعلاج والنقاهة.

وفي كل التطورات المتعاقبة ظل الطفل محور الإهتمام والتركيز، فلم ينسجم مع ألعاب الصغار، ولأن مظهره بالشعر الطويل حتى كتفيه قرّبه من صورة الفتيات طلب من جدته قصّه وبدا طفلاً وسيماً، مع تعابير تشير إلى نباهته الشديدة الوضوح، وأظهره الشريط داعماً وراعياً لأمه، ومن حظ مهرجان دبي أن الفيلم "room" حاز جائزة أفصل فيلم عالمي مستقل إنتاجياً، ونال الطفل ترامبلي جائزة خاصة عن أدائه من مهرجان الأفلام المستقلة في لندن.

 

المهرجان

يكّرم في دورته هذا العام الفنان المصري عزت العلايلي، والممثل التونسي سامي أبو عقيلة، والنجمة الفرنسية العالمية كاترين دونوف، ويكّرم أيضاً الممثل الأميركي ريتشارد درايفوس بمناسبة مرور 40 عاماً على إنجاز شريط "الفك المفترس" من إخراج ستيفن سبيلبرغ. وبمناسبة الإحتفال العالمي بالسنة العالمية للضوء يعرض المهرجان آخر ما كان صوّره النجم العالمي عمر الشريف بعنوان "ألفا إختراع و إختراع، عالم إبن الهيثم" صاحب الفضل في إختراع الكاميرا، وهو أسماها "القمرة"، والفيلم من إخراج أحمد سليم.

"المهر الطويل"

تتسابق الأفلام الآتية على جوائز المهرجان: "روحي" لجيهان شعيب (لبنان)، "المنعطف" لرفقي عساف (الأردن، وفيه اللبناني مازن معضم)، "نوارة" لهالة خليل، "أبداً لم نكن أطفالاً" لمحمود سليمان، و"قبل زحمة الصيف" لمحمد خان(مصر)، "سمير في الغبار" لمحمد أوزين (الجزائر)، و"شبابيك الجنة" لفارس نعناع، "على حلّة عيني" لليلى بوزيد (تونس)، "جلد" لعفراء باطوس(سوريا)، "المدينة" لعمر شرقاوي، "في الداخل"  لكمال الجعفري (فلسطين).

                                                                       

أما الأفلام العالمية فهي: "آن" لنعومي كاواسي (اليابان)، "بولينا" لسانتياغو ميتري (الأرجنتين)، "الرجل الذي أصبح حصاناً"، لأمير حسين سغافي (إيران)، "الكباش" لغريمور هاكونارسن (آيسلندا)، "أغنية الغروب" لتيرانس ديفيس (بريطانيا)، "إسفلت" لصموئيل بنشتريت (فرنسا)، "تي تي"  لرام ديدي، "حباً برجل" لرينكو كالمي، "إنتظار" لآنو مينون ( الهند)، "ظلام في النور الأبيض" لنيموكي جاياساندرا (سيريلانكا)، "حياتنا اليومية" لإيناس تانوفيتش (البوسنة)، "بركان أكسانول"  لخايرو بوستمانتي (غواتيمالا).

                                                                      

 

أما لائحة العروض الخاصة فضمت الأفلام التالية:

"بالحلال" لأسد فولادكار (لبنان)، "زنزانة"  لماجد الأنصاري (الإمارات)، "بلال"  لأيمن جمال وكورام أتش علوي (كرتون – مصر)، "بينيوتس" لستيف مارتينيو (إيطاليا)، "إرتجاج المخ"  لبيتر لانديس (أميركا)، "صرخة جبل" للاري يانغ (الصين)، "وادي الفرسان: عيد ميلاد سحري"، لميرا وتاري بيلسن، "عائلة فانغ" لجايسون باتمان (أميركا)، "الرجل الذي عرف اللانهاية" لمات براون (بريطانيا)، "الإبنة" لسايمون ستون (بريطانيا)، "سبوت لاين" لتوماس ماكارثي، "حقيقة" لجيمس فاندربلت (أميركا).

 

وستكون لنا محطات أخرى مع عروض ونجوم الدورة 12 من مهرجان دبي السينمائي الدولي.

 

اخترنا لك