لبنان: الأجهزة الأمنية تواصل تفكيك الشبكات الارهابية

يشهد لبنان استفاراً أمنياً بعد التفجيرين الإرهابيين اللذين ضربا الضاحية الجنوبية لبيروت الأسبوع الفائت، فالأجهزة الأمنية تواصل ملاحقة الشبكات الإرهابية ونجحت في توقيف عدد من العناصر التابعة لداعش وكذلك ضبطت كميات من المتفجرات والأحزمة الناسفة شمال البلاد.

الأجهزة الأمنية تنجح في تفكيك الخلايا العنقودية التي نجح التنظيم في انشائها في لبنان
أفاد مراسل الميادين بأن التحقيقات الأخيرة التي تجريها الأجهزة الأمنية اللبنانية مع الموقوفين بالشبكة الارهابية التي نفذت تفجيري برج البراجنة في ضاحية بيروت الجنوبية لازالت متواصلة ومستمرة، للبحث عن الشخصين الارهابيين اللذين هما على ارتباط بشبكة داعش.

وأضاف مراسلنا إنه تبين للأجهزة الأمنية أيضاً بأن هناك ارتباطاً ما بين الأشخاص الارهابيين في شمال لبنان في الضنية ومدينة طرابلس ومحافظة الرقة السورية، حيث يتم تهريب الأشخاص عبر جرود عرسال في شرق لبنان، لافتاً إلى أن هناك أكثر من محطة لهؤلاء الإرهابيين الذي كشف عن البعض منهم في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ونجحت إحدى هذه الشبكات في تنفيذ التفجيرين المزدوجين في برج البراجنة أخيراً.

مراسل الميادين لفت إلى أن العثور على أحزمة ناسفة في شمال لبنان وبكميات كبيرة مع الكرات المعدنية التي تزود بها الأحزمة الناسفة لايقاع أكبر عدد من الشهداء، مثلما حصل في برج البراجنة، هي دليل على أنه مازال هناك عدد من هذه العناصر الارهابية طليقين، وأن القوى الأمنية تتحفظ على اسم الشخصين الخطيرين منهم.

وتناول مراسلنا الإجراءات الأمنية المكثفة التي تتخذها الأجهزة الأمنية في ضاحية بيروت الجنوبية من نقاط التفتيش الدقيقة للدراجات النارية وللسيارات التي تدخل المنطقة، إضافة إلى الحذر المواطنين أنفسهم لدى اشتباههم بأي شخص غريب عن المنطقة، أو يشتبه بأنه على علاقة بأي جهة يصار إلى تبليغ الأجهزة الأمنية فوراً.

مراسل الميادين أشار إلى أن محافظ بيروت سيعمد في وقت لاحق الليلة مع السفير الفرنسي في لبنان إلى حضور إضاءة صخرة الروشة بألوان العلم الفرنسي، وهي من المعالم المهمة في إشارة إلى التضامن اللبناني مع فرنسا في مواجهة الارهاب.
هذا وتواصل الأجهزة الأمنية اللبنانية تفكيك الشبكات الارهابية، وتعمل بشكل متواصل منذ تفجيري برج البراجنة.

وأكدت معلومات للميادين أن جهازاً أمنياً لبنانياً لازال يبحث عن شخصين على ارتباط بشبكة داعش التي ارتكبت جريمة برج البراجنة الأسبوع الفائت.

المعلومات تؤكد أن الإرهابيين لا يزالان في شمال لبنان، وهما بمثابة العقل المدبر لعدد من العمليات التي استهدفت الجيش اللبناني، وعلى أجندتهما أكثر من هدف في الضاحية الجنوبية لبيروت.

الاستنفار الأمني اللبناني وخصوصاً في طرابلس شمال البلاد جاء بعد استشعار الخطر الحقيقي لداعش، وعدم النجاح بعد في تفكيك الخلايا العنقودية، التي نجح التنظيم في انشائها في لبنان، من خلال تعاون بعض العناصر المتشددة.

مرجع أمني أكد للميادين أن الجهد ينصب حالياً للوصول إلى الجسم الداعشي الحقيقي، لأن هناك قطبة مخفية تمنع الأجهزة الأمنية من كشف المشهد، بسبب نجاح داعش حتى الآن في الحفاظ على منظومة التحكم والسيطرة، وإن كان تعاون الأجهزة الأمنية يشي بالتخفيف من خطر هذا التنظيم الإرهابي، الذي لا يملك فرصة للاستمرار، وإن كان هناك شكوك حول تلقيه دعم من أجهزة إستخباراتية، سمحت له بتنفيذ هجمات في دول عدة.

اخترنا لك