أعلنت المديرية العامة للأمن العام في لبنان إلقاء القبض على شبكة تجسس تعمل لصالح العدو الإسرائيلي في منطقة الجنوب. وتضم الشبكة رجلاً سوريا وزوجته اللبنانية، إضافةً إلى لبناني ثالث، وقد اعترف الثلاثة بالتهم الموجهة إليهم في التحقيقات. وأظهرت التحقيقات التي أجريت مع أفراد الشبكة نيتهم واستعداداتهم لتنفيذ عملياتٍ أمنيةٍ بأمر من مشغلهم الإسرائيلي. كما كشفت مصادر في الأمن العام للميادين أن إلقاء القبض على أفراد الشبكة تم أواخر الشهر الفائت، بعد أشهر من المتابعة والملاحقة الأمنية التي قام بها جهاز الامن العام، وأنه لم يتم الإعلان عن ذلك قبل استكمال بعض العناصر ومنع هروب أحد المتعاونين معهم. وأضافت أن نشاط  الشبكة كان يشمل المراقبة ومن ثم تنفيذ اعمالٍ خطيرة على أرض الجنوب تستهدف المقاومة وبيئتها الحاضنة. وفي المعلومات أيضاً أن أعضاء الشبكة جمعوا معلوماتٍ أمنيةً عن شخصياتٍ سياسية لبنانية، عدا عن أهداف عسكرية وأمنية في المنطقة الممتدة من صيدا إلى الشريط الحدودي. ويأتي التطور الأمني هذا بعد نحو أسبوع من القبض على أفراد خلية تابعة لـ"داعش" في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان. مصدر أمني أفاد الميادين عن وجود تقاطع للأهداف بين شبكة التجسس وخلية "داعش" خصوصاً لجهة استهداف شخصيات سياسية في الجنوب اللبناني. كما يأتي الإنجاز الأمني اللبناني بعد أشهر على اكتشاف جهاز اسرائيلي للتجسس على شبكة الاتصالات التابعة للمقاومة في الجنوب اللبناني. وشهدت السنوات الأخيرة إنجازات أمنية متكررة تمكنت من خلالها أجهزة الأمن اللبنانية، وتلك التابعة للمقاومة، من إلقاء القبض على شبكات تجسس لمصلحة إسرائيل.