الخارجية المصرية: توافق في الرؤى بين القاهرة وموسكو حول الوضع في سوريا

الأزمة السورية تتصدر لقاءات مبعوث الرئيس الروسي ميخائيل بوغدانوف في القاهرة. والخارجية المصرية تتحدث عن أن اللقاء بين المسؤول الروسي ووزير الخارجية المصري عكس توافقاً بين البلدين حول حل الأزمة السورية على أساس بيان جنيف 1.

أي أثر للانفتاح المصري الروسي على الأزمة في سوريا؟
وصف المتحدث باسم الخارجية المصرية اللقاء بين وزيري خارجية مصر سامح شكري ونائب وزير الخارجية والمبعوث الخاص للرئيس الروسي ميخائيل بوغدانوف بـأنه "عكس توافقاً في الرؤى بين القاهرة وموسكو حول الوضع في سوريا وضرورة معالجة أسباب وجذور الأزمة السورية من خلال تفعيل الحل السياسي الذي نص عليه إعلان جنيف، إلى جانب أهمية مواجهة التنظيمات الإرهابية باعتبار أن القضاء على الإرهاب في سوريا يمثل خطوة هامة على طريق الحل السياسي". وأوضح أحمد أبو زيد "أن اللقاء تطرق إلى ضرورة دعم جهود المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا وتفعيل مقترحاته، بما فيها تشكيل مجموعة اتصال دولية تسعى نحو إخراج سوريا من الأزمة الحالية" على اعتبار "أن تلك الجهود هي التي ستسمح بتفعيل إعلان جنيف وصولاً إلى هيئة الحكم الانتقالية التي ستكون مهمتها الإشراف على التغيير السياسي والعمل على إعادة إعمار البلاد ومكافحة الإرهاب في سوريا، وذلك في إطار حل يحفظ سيادة سوريا ووحدة أراضيها" على حد قوله. ووفق أبو زيد فإن بوغدانوف أكد للجانب المصري "أن موسكو تستهدف من خلال عملياتها العسكرية في سوريا قصف المجموعات المنتمية للتنظيمات الإرهابية، وليس استهداف المعارضة السورية بمكوناتها المعتدلة البعيدة عن التطرّف". من جانبه أعرب شكري عن أمله في أن يؤدي ذلك إلى تحريك المسار السياسي وإنهاء الجمود الحالي. من جهة ثانية التقى بوغدانوف خلال زيارته إلى القاهرة لجنة متابعة مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية ورئيس الائتلاف السوري السابق أحمد جربا. وأعلنت الخارجية الروسية أنه "تم خلال اللقاء مناقشة الوضع في سوريا وحولها بشكل مستفيض مع التركيز على ضرورة تفعيل الجهود الهادفة الى دفع التسوية السياسية للأزمة السورية على أساس بيان جنيف في 30 حزيران/ يونيو 2012". وقالت الوزارة إن "بوغدانوف شرح أهداف العملية التي تجريها القوات الجوية الفضائية في سوريا الموجهة إلى توفير مقاومة فعالة ضد تنظيم الدولة الإسلامية ومنظمات إرهابية أخرى".

اخترنا لك