فنون وحرف شعبية يشتهر بها إقليم غاغاوزيا

فنون وحرف شعبية يشتهر بها إقليم غاغاوزيا ولاسيما في بلدة أفدارما، وتنمي عند الاطفال المواهب الفنية والقدرات الابداعية.

دقة عالية في الحفر على الخشب
منذ نعومة أظفارهم يتمرس الاطفال الغاغاوز بأنواع المصنوعات الحرفية الشعبية، التي تعد مرآة للعالم الداخلي لهذا الشعب الصغير في تعداده والكبير في طموحاته.

"دار الابداع" في بلدة آفدارما فتحتْ أبوابها لعشرات الاطفال الموهوبين، الذين يراد لهم أن يصقلوا مواهبهم ليحافظوا على تراث إبداعي تتوارثه البراعم أبا عن جد على مر الزمن.

من الصعب التصديق بأن التحف الرائعة وذات الجمالية الرفيعة التي على مرأى منك، صنعتْها أنامل الاطفال الناعمة.

ويقول ميخائيل يازجي، مدير دار الابداع والفنون الشعبية، إن الاطفال عندنا "يتمرسون بالفنون الشعبية التطبيقية، أي أنهم يخلقون تشكيلات بانورامية وتحف وهدايا تذكارية تعكس كالمرآة حياة وعادات الشعب الغاغاوزي"، ويضيف "إنهم يتعلمون الثقافة الغاغاوزية لكي يصونوا تقاليدنا ويحافطوا على الحرف الشعبية. نحن ننقل هذه الجمالية والابداع الراقي إلى العالم عبر الاعمال المعروضة عندنا".

دقة عالية في الحفر على الخشب والحفاظ على المسافات والتلوين، والاهم - نقل صورة حقيقية مصغرة لأشياء سواء من المحيط الغاغاوزي المألوف أو لمعالم ذات شهرة عالمية.

"ويشرح يفان تشالدار، الطفل الموهوب، قائلاً "أتدرب هنا ليس منذ فترة طويلة، منذ ستة أشهر فقط. يعجبني فنّ الحفر على الخشب. والداي اكتشفا عندي قدرة على الصبر وخيالاً واسعاً فأحضراني إلى هذه المدرسة. أعتقد أن هذا الفنّ سيصبح مهنتي الاساسية مستقبلاً".

نتاج الابداع في هذه الدار يعرض في المعارض ويشارك في مسابقات ومهرجانات دولية، ويباع في متاجر الهدايا والتحفيات ليس في غاغاوزيا فحسب، وإنما بعيداً منها أيضاً ليجلب الفرحة للصانع والمشتري.

 

اخترنا لك