داعش يقتل "حارس التراث والتاريخ" في تدمر

في تدمر بريف حمص ذبح تنظيم "داعش" المدير العامّ السابق لمديرية المدينة للآثار والمتاحف خالد الأسعد وفق ما أعلن المرصد السوريّ المعارض. التنظيم قتل الأسعد في الساحة العامّة بتدمر وسط تجمهر عشرات المواطنين بعد اعتقاله منذ نحو شهر تقريباً.

إستشهاد الدكتور في التاريخ يهزّ الوجدان السوري
قتل "حارس التراث والتاريخ" بهذه العبارة تم تداول إستشهاد خالد الأسعد  الباحث التاريخي ومدير الآثار والمتاحف في مدينة تدمر.

 الدكتور الأسعد ليس ضحية جديدة لـ"داعش" بقدر ما هو خسارة علمية وبحثية ووطنية إهتزت لها أعمدة الوجدان السوري وأحدثت صدمة، لا سيما أن الرجل تجاوز الثمانين من عمره ولديه من المعارف ما هو ثمين وقيّم يمثل حاجة وطنية إستثنائية في ظل ما  أنزلته التنظيمات المسلحة من أضرار طاحنة في الإرث التاريخي لسوريا.

 الإجهاز بوحشية على الباحث السوري الأسعد مقصود ومخطط له ومطلوب ربما من جهات ترى في الحضارة السورية تهديداً.

 الضالعون في موضوع الكارثة التاريخية في سوريا كثر وليس "داعش" سوى رأس حربة أو جرافة تنفذ جزءاً ليس باليسير من مخطط إقتلاع بلاد الشام من خارطة الحضارة الإنسانية.

 يلفت الخبراء إلى جيش من العاملين في هذا الإتجاه، فرق التدمير تتولى إحداث الخراب في المواقع الأثرية  تمهيداً لمجموعات تتنكب نهب هذه المواقع.

 معاول الآلاف من نابشي المواقع الأثرية تعمل وفق خطة علمية لكشف ما تختزنه الأرض ومن يتولى مهربون نقل الكنوز والتحف من سوريا إلى الخارج حيث تبدو تركيا وفق أحدث التقارير الأجنبية المستفيد والمحرض والمسوق لكل ما يتم نهبه من أرض الشام.

الخبراء في تحليل وقراءة إستراتيجية "داعش" تجاه الحضارتين العربية والإسلامية  يؤكدون أنها تخدم ما هو أبعد من أحلام أبو بكر البغدادي لفرض تصوراته وشرائعه. المستفيد الأخير هو إسرائيل الساعية إلى فرض ثقافتها وهويتها على أنقاض ثقافة وحضارة المنطقة العربية والإسلامية.

اخترنا لك