انطلاق الحوار الليبي في جنيف والمتحدث باسم الثني ينفي استقالة الأخير

بعد ساعات قليلة على إعلان رئيس الحكومة الليبية عبد الله الثني استقالته على الهواء مباشرة المتحدث باسمه ينفي الاستقالة موضحاً أن الثني سيستقيل إذا طالبه الشارع بذلك. في هذا الوقت سجل انطلاق الحوار الليبي في جنيف بحضور معظم الأطراف السياسية وأوساط المشاركين ترى أن زمن الحل في ليبيا لم يحن بعد.

تقرير الزميل موسى عاصي من جنيف حول الحوار الليبي (الصورة لـ أ ف ب)
نفى حاتم العريبي المتحدث باسم رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني استقالة الأخير من منصبه. وأوضح العريبي أن رئيس الوزراء الليبي قال إنه سيقدم استقالته إذا طالبه الشارع بذلك. وكان الثني قدم استقالته مباشرة على الهواء خلال مقابلة مع قناة ليبية محلية، مؤكداً أنه "سيقدمها رسمياً إلى مجلس النواب يوم الأحد المقبل". في غضون ذلك انطلق في جنيف الحوار الليبي بحضور معظم الأطراف السياسية. وأكد المبعوث الأممي لليبيا برناردينو ليون "أن الهدف الرئيس لهذه الجولة هو تأليف حكومة وحدة وطنية" معرباً عن اعتقاده بأن الأمر ممكن إذا ما توفرت الإرادة السياسية للمشاركين.
وعقدت جلستان اقتصر الحضور فيهما على ممثلي مجلس النواب الذي يتخذ من طبرق مقراً له وعلى شخصيات نيابية وقوى وأحزاب قيد التشكيل قبل وصول وفد طرابلس، ما سمح لبرناردينو ليون الإعلان رسمياً بدء المفاوضات وهدفها الأساس. وقال ليون "ما سنناقشه بشكل أساسي في هذه الجولة وخلال الأسابيع الثلاثة المقبلة هو ملاحق اتفاق الخصيرات والتي ستضم إلى الاتفاق الأساسي إذا تم التوافق" مضيفاً "أن الهدف الأول الذي نسعى للوصول إليه خلال جولة جنيف هو تأليف حكومة الوحدة الوطنية" متمنياً "أن تكون الأطراف جميعها جاهزة لتحقيق هذا الهدف".
ولا تزال الهوة كبيرة بين آمال برناريدنو ليون وواقع المشهد الليبي المعقد، فالخلافات متعددة ومختلفة أكبرها مصير القادة العسكريين الذين يتحكمون فعلاً بالميدان. ولا يعني حضور الأطراف السياسية كافة الى مفاوضات جنيف تسهيلاً لمهمة برناردينو ليون الذي أبقى على هامش واسع لدور الميليشيات العسكرية عندما أعرب عن أمله إجراء مزيد من التواصل مع الجيش والقوى العسكرية لأن لها الكلمة الفصل في الميدان. وبالتالي فإن التوصل الى اتفاق حول تأليف حكومة وحدة وطنية إذا حصل سيشكل انتصاراً كبيرا لبرناردينو ليون يفتح له الباب أمام الحل النهائي لكن أوساط المشاركين في الحوار ترى أن زمن الحلول في ليبيا لم يحن بعد.

اخترنا لك