الكويت تشيع شهداء الهجوم الإرهابي وإصرار شعبي على نبذ الفتنة

شيعت الكويت شهداء التفجير الانتحاري في مسجد الإمام الصادق الذي تبناه داعش، التشييع جرى بمشاركة شعبية ورسمية، هذا في وقت أعلنت وزارة الداخلية العثور على السيارة التي أقلت الإرهابي إلى المسجد وإلقاء القبض على مالكها، فيما لا يزال البحث جارياً عن السائق الذي فر بها.

الكويت شيعت الشهداء وشددت على درء الفتنة
على وقع الهتافات الوطنية شيع آلاف الكويتيين شهداء التفجير الإرهابي في مسجد الإمام الصادق، كبار مسؤولي الدولة تقدموا التشييع، وقال   مرزوق علي الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتي "تلاحم وتماسك أبناء المجتمع الكويتي، ونسأل الله أن يرزقهم فسيح جناته وأن يعوض على أهل الكويت".

وفود تدفقت من خارج الكويت أيضاً، وتحديداً من المنطقة الشرقية في السعودية التي شهدت تفجيرين انتحاريين مشابهين قبل أقل من شهر.

يقول مواطن سعودي من منطقة القطيف "جئنا من منطقة القطيف نواسي أهلنا وإخواننا في دولة الكويت بفقدهم شهداء الصلاة والصيام، شهداء مسجد الإمام الصادق".

لا تزال الإجراءات الأمنية تسير على قدم وساق بحثاً عن مطلوبين وعلى رأسهم الشخص الذي أوصل الانتحاري إلى المسجد.

يقول النائب في مجلس الأمة الكويتي عدنان عبد الصمد "هناك إجراءات أمنية احترازية كثيرة ستقوم بها الحكومة سواء على مستوى وزارة الداخلية أو وزارة الأوقاف، ويفترض بكل مواطن أن يكون خفير، ونكون في حذر العقلاء وليس في خوف الجبناء".

يقول دكتور عبدالصمد مصطفى عضو في الفريق الطبي الذي أشرف على المصابين "الحالات تجاوزت الـ 120 حالة وصلت عندنا في المستشفى الأميري، بعضها تم تحويله إلى مشفى أخرى، وكان هناك أولوية للحالات الحرجة".

فيما يشيع الشهداء يرقد في المستشفى أكثر من مئة وخمسين جريحاً يتجه وضع جلهم الصحي إلى الأفضل.

إلى مسجد الإمام الصادق تسلل الانتحاري والمصلون سجود، فجر نفسه بهدف الفتنة، لكنه جوبه بلحمة وطنية من كافة أطياف المجتمع الكويتي.

اخترنا لك