أعادت القوى الأمنية اللبنانية فتح طرق في مدينة بيروت كان قد أغلقها محتجّون على أثر تسريب فيديوهات تعذيب لسجناء في سجن رومية.
المحتجّون الغاضبون أغلقوا طرقاً حيوية في العاصمة اللبنانية مطالبين باستقالة وزير الداخلية نهاد المشنوق. كما تدخّل الجيش اللبناني لفتح طريق صيدا البحري الذي يصل العاصمة بجنوب البلاد، فيما قطع بعض الشبّان الطريق الدولي في البقاع الغربي والأوسط احتجاجاً على فيديو التعذيب في سجن رومية.

وزير الداخلية اللبنانيّ نهاد المشنوق دان المشاهد التي أظهرتها مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعيّ لعناصر أمنيين يضربون سجناء في سجن رومية، داعياً إلى عدم استغلال هذه الحادثة سياسياً.
وقال المشنوق "إن حادثة الضرب المبرح من قبل عناصر أمنية للسجناء صوّرت في مرحلة مواجهة التمرد الأخير ودهم المبنى "د" في سجن رومية"، مضيفاً أنه "أعطى توجيهاته إلى المراجع الأمنية المختصة بضرورة إجراء تحقيق شفاف وفوري".

وزير العدل اللبناني أشرف ريفي شدد على أن الموقف سيتخذ بناء على نتيجة التحقيقات وسيتم اتخاذ الإجراء اللازم، لافتاً إلى أنه "لا يمكن السكوت في حال ثبتت صحة هذه الأشرطة لأنه لا يمكن القبول بإهانة إنسان بهذه الطريقة". وقد سادت حالة من الغضب في مدينة طرابلس شمال البلاد عقب انتشار مقاطع الفيديو.