أقرّ الرئيس الأميركي باراك أوباما بفشل بلاده في التعاطي مع الازمة السورية، وقال في مؤتمر صحافي " لا يمكننا أن نقول إننا نجحنا في سوريا"، مجدداً الحديث عن مواصلة واشنطن الدفع باتجاه حل سياسي في سوريا.

وحول التطورات في حلب قال أوباما إن "ما يحصل تقع مسؤوليته على الاسد وروسيا وايران"، مشيراً إلى أن لم يكن بإمكان واشنطن الحسم عسكرياً في سوريا "من دون الانخراط بشكل كامل في الازمة"، حيث كان هذا الامر "يتطلب إرسال جنود على الارض من دون طلب رسمي ولا تفويض دولي".

وقضت وجهة نظر الإدارة الأميركية بــ "تقديم الدعم للمعارضة السورية المعتدلة"، على حد تعبير أوباما، الذي أشار إلى أنه من الممكن "تقديم النصيحة لترامب بشأن سوريا"، فيما القرار الآن هو لأوباما إلى أن يتسلم ترامب الحكم.

من جهته، حمل المتحدث باسم الخارجية الاميركية ناثان تك "النظام السوري مسؤولة ما يجري في حلب، بما فيها وجود ميليشيات طائفية تمنع المدنيين من الخروج".

وفي حديث للميادين قال ناثان تك إنه "ما يزال هناك مدنيون محاصرون في حلب".

ناثان تك رأى أن الحكومة السورية "تريد أن تسوّق أن كل من بقي في شرق حلب ارهابي"، مضيفاً أن روسيا "أعطت النظام السوري شيكاً على بياض لاستخدام الاسلحة الكيميائية".

وتمنى الديبلوماسي الأميركي قيام حوار ناجح بين السوريين.

كما دعا إلى إدخال المساعدات إلى كفريا والفوعة المحاصرتين.

وفي سياق متصل، قال عضو الهيئة العليا المعارضة للمفاوضات السورية جورج صبرا، إنه "لماذا تطرح عملية سياسية جديدة في ظل عملية سياسية أخرى"، مطالباً بــ " توضيح صورة الطرح الخاص بالحوار السوري السوري في كازاخستان".

صبرا أكد أنه "سمعنا لاول مرة عن حوار كازاخستان من تصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين"، مشدداً أن العملية السياسية في سوريا "تقتضي أن تبقى برعاية الامم المتحدة".

أما عضو المكتب التنفيذي لهيئة التنسيق السورية المعارضة أحمد العسراوي، فقال إن جنيف 3 لم ينته فيما "السؤال ما هو أساس الحل؟".

العسراوي رأى أن أي تغيير ميداني "لا يغير من واقع العملية السياسية بسوريا"، مضيفاً أن سوريا "ليست داعش والنصرة بل عموم الشعب السوري الذي يريد الحل".