دعا وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى "وقف أعمال العنف بشكل دائم وقبل أي شيء" في مدينة حلب، معتبراً أن ما حصل المدينة "غير مقبول ولا يقل عن مجزرة".

كيري وفي مؤتمر صحافي في واشنطن الخميس، أعلن أن قرار وقف إطلاق النار في حلب هو "بيد النظام السوري وروسيا"، مصرحاً أن موسكو "وعدت بالمساعدة في المراقبة على إجلاء سكان حلب"، مضيفاً أنه لم تكن لدى الرئيس السوري بشار الأسد رغبة في السلام والانخراط في العملية السياسية، على حد تعبير وزير الخارجية الأميركي.

ولوفق كيري فلا يزال عشرات الآلاف عالقين شرق حلب، وقال إن كل الأطراف بما فيها المعارضة والدول الداعمة لها، عبّرت عن رغبتها في التفاوض "إلا النظام السوري"، معتبراً أن هناك "فرصة" أمام دمشق وروسيا "لوقف أعمال العنف والحرب المروعة" في البلاد.

وتساءل كيري إن كانت دمشق "المدعومة من روسيا جاهزة للتفاوض بطريقة بناءة".

"كل المحادثات السابقة كانت تهدف لإنهاء الحرب في سوريا"، بحسب كيري الذي أكد أنه ونظيره الروسي سيرغي لافروف توصلا لاتفاق حول حلب وغيرها "عسكرياً وإنسانياً"، لكن هذا الأمر لم ينجح "بسبب عدم رغبة الأسد باحترام الاتفاقات، ومحاولته السيطرة على مزيد من الأراضي".

كيري قال إن الرئيس السوري "يردّد علناً ودائماً أنه يريد استعادة كل الأراضي السورية وسحق المعارضة".

ومع تحرير حلب، تصل الأزمة السورية بحسب كيري إلى "نقطة حرجة، سيكون من الصعب معها جمع الأفرقاء، وأهمها تحديات توحيد الدولة".

وأكّد وزير الخارجية الأميركي أنه "حان الوقت لتتخذ دمشق وموسكو قراراً استراتيجياً لتحقيق السلام ووقف العمليات العسكرية".