الخارجية السورية: مستعدون لاستئناف الحوار دون شروط أو تدخّل خارجي

الخارجية السورية تؤكد استعداد دمشق لاستئناف الحوار مع المعارضة السورية، مشددة على ضرورة أن يجري الحوار بدون تدخّل خارجي أوشروط مسبقة، بعد إبلاغ المبعوث الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا مجلس الأمن الدولي أن الجيش السوري أوقف العمليات العسكرية شرق حلب لإجلاء المدنيين العالقين.

دمشق: دي ميستورا لم يحدد موعداً لاستئناف الحوار منذ توقفه في شهر أيار/ مايو الماضي.
أكدّت دمشق استعدادها لاستئناف الحوار السوري السوري، مشددة على ضرورة أن يجري الحوار بدون تدخل خارجي أوشروط مسبقة.
ونقلت وكالة "سانا" عن مصدر في وزارة الخارجية السورية تعليقه على تصريحات المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا الذي اعتبر أن الوقت قد حان لاستئناف المفاوضات "تعلن سوريا عن استعدادها لاستئناف الحوار السوري السوري دون تدخل خارجي ودون شروط مسبقة".
وذكر المصدر أن دي ميستورا لم يحدد موعداً لاستئناف الحوار منذ توقفه في شهر أيار / مايو الماضي.


وكان المبعوث الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا  أبلغ مجلس الأمن الدولي الجمعة أن الجيش السوري أوقف العمليات العسكرية شرق حلب لإجلاء المدنيين العالقين.


وكان دي ميستورا قد قدّم الخميس إحاطته إلى المجلس. ووفق مراسل الميادين فإن المبعوث الدولي أكد في المشاورات المغلقة لأعضاء المجلس بأن الحلول العسكرية لن تكون مقبولة ولا جدوى منها


ودعا دي ميستورا في وقت سابق إلى استئناف محادثات السلام الرامية إلى إنهاء الحرب السورية التي أسفرت عن مقتل أكثر من 30 ألف شخص خلال ما يقارب ستة أعوام.


وقال دي ميستورا للصحافيين في أعقاب اجتماع مغلق لمجلس الأمن إن "الوقت حان للنظر بجدية في إمكانية إحياء محادثات سياسية".

ويأتي كلام دي ميستورا قبيل جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة يجري خلالها التصويت على مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في سوريا ووصول قوافل المساعدات الإنسانية.


ومشروع القرار الذي ستصوت عليه 193 دولة في الجمعية العامة، صاغته كندا. وهو قرار غير ملزم يطلب "وقفاً كاملاً لجميع الهجمات ضد المدنيين"، ورفع الحصار الحصار عن كل المدن المطوقة.

وسبق أن اعتبرت روسيا أنه لن يكون لمشروع القرار الكندي أي تأثير على الأرض.


وكان فيتالي تشوركين السفير الروسي لدى الأمم المتحدة أعرب عن أمله في إمكانية استئناف المحادثات قبل مغادرة الأمين العام الحالي للأمم المتحدة بان كي مون في آخر كانون الأول/ ديسمبر الجاري.


وجاءت هذه التصريحات عقب الإعلان المفاجئ الخميس من قبل روسيا عن وقف الغارات الجوية والقصف المدفعي للجيش السوري في أحياء حلب الشرقية بهدف ضمان إجلاء آلاف المدنيين الذين تحاصرهم المواجهات.


من جهته، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن الخميس أن العمليات العسكرية النشطة للجيش السوري توقفت في حلب، وشدد على أنّ "استراتيجية موسكو في سوريا ترتكز على قرارات مجلس الأمن لضرب الإرهابيين بشكل كامل".

واعتبر لافروف أنّه يجب الاستمرار في توجيه الضربات لتنظيم داعش وجبهة النصرة في سوريا. 


كلام لافروف يأتي بعد لقاء جمعه في الساعات الماضية مع وزير الخارجية الأميركية جون كيري الذي اعتبر أنّه ما زال هناك أمل في إيجاد لتسوية النزاع في سوريا.

اخترنا لك