الأسد: حلب كانت أملهم الأخير والأميركيون يتوسّلون الهدنة

الرئيس السوري بشار الأسد يؤكد أنّ قرار تحرير سوريا بالكامل متّخذ ويتّهم الرئيس التركي بأنّه وضع كل رهانه على المعارك في حلب.

الأسد: الأميركيون يتوسّلون الهدنة في حلب
أكّد الرئيس السوري بشار الأسد أنّ قرار تحرير كل سوريا متّخذ وحلب من ضمنه، قائلاً "مع تحرير كامل حلب لن يبقى من أوراق الغرب والإرهابيين أوراقاً حقيقية".

وفي مقابلة أجراها مع صحيفة الوطن السورية، أشار الأسد إلى أنّ تطور الأعمال القتالية في السنة الأخيرة هو الذي أدى للنتائج التي نراها اليوم، وأضاف "بعد فشل معارك دمشق وحمص، حلب كانت أملهم الأخير".

الرئيس السوري أوضح أنّ الهدن كانت لفتح "المجال أمام المدنيين للخروج ولإدخال المساعدات الإنسانية وإعطاء فرصة للإرهابيين لإعادة التفكير في موقفهم".

واشنطن تتوسل الهدنة وحربنا على الإرهاب من أجل المنطقة والعالم

وعن الجهود الأميركية في المفاوضات الدائرة من أجل حل الأزمة في حلب قال الأسد "الأميركيون باتوا يتوسّلون الهدنة لأن عملاءهم من الإرهابيين باتوا في وضع صعب".

وأكّد الرئيس الأسد أنّ الدول الغربية تابعة لسيد واحد وهو الأميركي.

وشدد الأسد على أنّ روسيا لم تحاول عبر تاريخ العلاقة معها فرض أي قرار على سوريا، موضحاً "نتشاور يومياً مع روسيا وهناك تواصل دائم ولا يصدر أي قرار دون تشاور بين البلدين".

وأشار الأسد إلى أنّ السياسة الروسية قائمة على احترام المبادئ لأنها حالة شعبية وثقافة موجودة، مضيفاً أنّ موسكو لم تطالب بأي ثمن لمساعدتها الجيش السوري والحرب على الإرهاب ليست من أجل سورية فقط بل من أجل روسيا والعالم وأوروبا والمنطقة.

من يقود الدفة في تركيا هو شخص غير سوي ومضطرب نفسياً

واتّهم الأسد تركيا بأنّها وضعت كل ثقلها في المعارك التي دارت في حلب والرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنّه وضع كل رهانه على ما جرى هناك، مؤكّداً أنّ حلب ستغيّر مجرى المعركة كلّياً في كل سوريا وتعني فشل المشروع الخارجي الأقليمي والغربي. 

الرئيس السوري تمنى أن يتمكن "الواعون في تركيا" من دفع أردوغان باتجاه "التراجع عن حماقاته ورعونته" بالنسبة للموضوع السوري لتفادي الاصطدام مع سوريا.

مشيراً إلى أنّ من يقود الدفة في تركيا هو شخص "غير سوي ومضطرب نفسياً".

المعارضة ليست كلها عميلة

ورأى الرئيس السوري أنّ المعارضة السورية ليست كلها عميلة وقال "نحن مستعدّون للحوار مع كل معارض لا يدعم الإرهاب ولا يرتبط بدول". مؤكداً أنّ المصالحات هي حلّ حقيقي وعملي وفيها سلبيات وإيجابيات.

أما عن إدارة الإعمار، علّق الأسد قائلاً "لا أعتقد أنّ الشعب السوري سيقبل بأن تأتي شركات من دول معادية لتقوم بإعادة الإعمار".

حوار جنيف ولد ميتاً

وتطرّق الرئيس السوري إلى حوار جنيف وقال إنه كان بين "سوري وطني وسوري عميل".

وبالنسبة للأسد فإنّ حوار جنيف لم يبنى على أسس واضحة بل كان وسيلة لكي يحقق الإرهابيون ما لم يتمكنوا من تحقيقه في الميدان.

ورأى الأسد أنّ حوار جنيف ولد ميتاً منذ البداية.

 

ترامب وعون ومصر

وعن اقتراب موعد تنصيب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأميركية، قال الأسد "ننتظر لنرى إن كان ترامب قادراً على جمع كل القوى والتيارات والمؤسسات باتّجاه مكافحة داعش".

أما عن مستجدات العلاقات مع مصر، اعتبر الأسد أنّه ليس من المنطق أن يكون لسوريا سفراء عرب وغربيّون ولا يكون لها سفير في مصر، مضيفاً "لا نعرف ما هي المعوّقات لذلك". 

وحول تولّي العماد ميشال عون الرئاسة في لبنان، أكّد الرئيس السوري أنّ العماد عون يعرف خطر الإرهاب حول لبنان على اللبنانيين ووصوله إلى سدة الرئاسة هو انتصار للبنان خاصة.

"الرئيس عون يعرف أنه لا يمكن للبنان أن يكون بمنأى عن الحرائق التي تشتعل حوله ويتبنى سياسة اللا سياسة أو ما سميت سياسة النأي بالنفس" يقول الأسد.

حماس والإخوان المسلمين

وتطرّق الرئيس السوري إلى العلاقة التي ربطت دمشق بحركة حماس والتعاطي الأيراني مع الحركة، وأوضح الأسد أنّ دعم دمشق السابق لحماس ليس لأنها حركة تتبع الإخوان المسلمين بل لأنها حركة مقاومة، مضيفاً أنّ الحوار بين إيران والإخوان المسلمين هو محاولة لتخفيف الأذى والأضرار.

 

فيدرالية في سوريا؟

يرى الرئيس السوري أنّ الشعب السوري لا يقبل بمقترح الفيدرالية في أي مكان في سورية، وحتى القسم الأكبر من الأكراد ليس مع طرح هذه الفيدرالية. وبالنسبة للأسد فإنّ المجتمع السوري أصبح "أكثر صفاءً" لأن الأمور اتضحت بالنسبة له، وأكّد عدم قلقه على مستقبل سورية.

اخترنا لك