بعد جولات من المحادثات بين الأطراف الليبية في مدينة الصخيرات بالمغرب برعاية الأمم المتحدة، نجح الحوار على ما يبدو في التوافق على تشكيل حكومة وطنية. وأعرب ثمانية أشخاص عن رغبتهم في الترشح لرئاسة الحكومة، وفي مقدمهم وزير خارجية ومندوب ليبيا السابق بالأمم المتحدة عبد الله شلقم، والأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول عبد الله البدري، وسفير ليبيا لدى الإمارات العارف النايض.  وأوضح العقيد بوزارة الدفاع الليبية سالم صالح الزوي، أن فكرة المصالحة الوطنية التي تم عرضها على الفرقاء الليبيين، ستؤتي ثمارها، لأن هناك نوايا وجهوداً لبلوغ حلّ سلمي يخرج ليبيا من مستنقع الدم الذي تعيشه. هذه الأجواء الإيجابية على الصعيد السياسي، يقابلها تصاعد في وتيرة العمليات العسكرية على الأرض. فقد نفى الناطق الرسمي باسم "الكتيبة 166"، التابعة للمؤتمر الوطني، نفى أن يكون عناصر الكتيبة دخلوا إلى جامعة سرت، موضحاً أن الاشتباكات تدور على الشريط الساحلي غرب جزيرة أبوهادي، وأكد أن القوة لا ترغب في الدخول إلى المدينة حالياً حفاظاً على أرواح المواطنين بالمدينة. وفي طرابلس تمكنت قوات تابعة للجيش الليبي من السيطرة على منطقة النجيلة إحدى الضواحي الغربية للعاصمة، بعد اشتباكات عنيفة مع "قوات فجر ليبيا".