الجيش السوري وحلفاؤه يسيطرون على مناطق غرب مطار حلب الدولي

الجيش السوري وحلفاؤه يدخلون حيّاً غرب مطار حلب الدولي، بعد السيطرة بشكل كامل على حي الشيخ سعيد جنوب حلب، وفي ريف درعا الشمالي الجيش يسيطر على "تل العين" والكتيبة المهجورة على الطريق بين "الدلي" و"الفقيع" وتوجيه ضربات مركزة ضد المسلحين في ريفي حماة والسويداء.

الجيش السوري يسيطر على "تل العين" بريف درعا
أفاد مراسل الميادين في حلب أن الجيش السوري وحلفاؤه دخلوا حي كرم الطراب غرب مطار حلب الدولي.

ويواصل الجيش السوري وحلفاؤه التقدم في أحياء حلب الشرقية، وأفاد مصدر عسكري بسيطرتهم بشكل كامل على حي الشيخ سعيد جنوب حلب.

وأفاد مراسل الميادين بفتح الجيش جبهة حي جمعية الزهراء غرب حلب لتحرير ما تبقى من أبنية، كذلك استهدف سلاح الجو السوري مرابض للمدفعية وراجمات صواريخ للمسلحين في حي الراشدين غرب حلب وكفرحمزة وعندان في الريف الشمالي للمدينة.

وأفادت مصادر للميادين باستشهاد 30 مدنياً في قصف لجبهة النصرة خلال محاولتهم المغادرة لمناطق سيطرة الجيش السوري في حلب، وأفيد بسقوط جرحى بقذائف صاروخية أطلقتها الجماعات المسلحة على حيي الفرقان وحلب الجديدة، بحسب ما أفاد به مراسل الميادين.

وفي ريف درعا الشمالي، سيطر الجيش السوري على "تل العين" على الطريق بين "الدلي" و"الفقيع" وفق ما أورد المرصد السوري المعارض. 


وقد أمهل الجيش السوري المسلحين المتواجدين في بلدة الفقيع بريف درعا الشمالي للانسحاب بعد سيطرته على تلة راس العين.

وأفاد الإعلام الحربي بسيطرة الجيش السوري أيضاً على "الكتيبة المهجورة" في "تل العين" الواقعة بين بلدة الفقيع وبلدة برقة، كما سيطر نارياً على طريق بلدة الثريا تل فادة في المنطقة نفسها إثر اشتباكات مع المجموعات المسلحة ووقوع قتلى وجرحى في صفوف المسلحين.


وأمام تقدم الجيش السوري في حلب طالب الائتلاف السوري المعارض الأمم المتحدة باتخاذ خطوات "فورية" لوقف ما وصفه بـ"الهجوم الوحشي" على المدنيين في مدينة حلب متهماً النظام السوري وحلفاءه بتحويل الأحياء الشرقية إلى "تابوت حقيقي" وفق ما أورد في رسالة وجهها إلى المنظمة الدولية. وطالب رئيس الائتلاف أنس العبدة في رسالته الأمم المتحدة بـ"اتخاذ خطوات فورية وحاسمة لحماية المدنيين في حلب من خلال إجبار نظام الأسد على الالتزام ببنود وقف الأعمال العدائية والسماح بوصول المساعدات الإنسانية والطبية للمدينة بشكل فوري وبدون عراقيل ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم" على حد تعبيره متهماً "نظام الأسد وحلفاءه بتحويل المناطق المحررة من مدينة حلب إلى تابوت حقيقي". 

اتفاق خان الشيح

خروج 1700 شخص من خان الشيح باتجاه إدلب (أ ف ب)
وفي ريف دمشق، قررت لجنة  المصالحة الوطنية في بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم جنوب دمشق الموافقة على مبادرة تسوية أوضاع البلدات.
وفي خان الشيح جرى خروج 1700 شخصٍ باتجاه إدلب توزعو بين 593 مسلحاً و216 امراةً و198 طفلاً وتسليم قرابة 300 بندقية حربية إضافة لتحرير 23 جندياً من الجيش السوري كانوا أسرى لدى جبهة النصرة، وتسوية أوضاع 700 مسلح من بلدات زاكية، مرانة، مقيلبية، كسوة، طيبة ودير خبية.

ويأتي هذا ذلك تنفيذاً للاتفاق الذي تمّ بتاريخ 19 تشرين الثاني/ نوفمبر والذي نصّ على وقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة والعمل على تمديد وقف إطلاق لنار لحين تسليم الأسلحة الثقيلة وترحيل المسلحين باتجاه الشمال السوري. 

ويُعتبر هذا التطور ضربة قوية تلقّتها الجماعات السملحة في أكبر مناطق الغوطة الغربية لدمشق.

وتكمن أهمية منطقة خان الشيح في إشرافها على مناطق يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي، كما كانت سيطرة المسلّحين عليها تهدف إلى وصل المنطقة الجنوبية لسوريا بالغوطة الغربية ومن ثم التوسع نحو العاصمة دمشق.

وقد عملت الفصائل المسلّحة لتحقيق هذا الهدف من خلال الهجوم على مواقع الجيش السوري في المدن الجنوبية الأساسية.

وبعد فشل خمسة هجومات كبيرة للمسلّحين، تقرّر توسيع منطقة الأمان حول دمشق، فوقع الاختيار من قبل الجيش السوري على مدينة خان الشيح والقرى والمزارع المحيطة بها، لينجح بعد فترة بتطويق المنطقة.

ضربات مركزة ضد المسلحين في أرياف حماة والسويداء ودرعا

وفي ريف حماة ، أوضح مصدر عسكري لوكالة سانا بأنّ وحدات من الجيش السوري دمّرت 4 آليات وعدداً من المقرّات للتنظيمات المسلحة في كفر زيتا واللطامنة ووادي العيس والصياد.

كما نفذت وحدات من الجيش رمايات مركزة على تجمعات تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” وكبدتهما خسائر بالأفراد والعتاد في مخيم النازحين في منطقة درعا البلد غرب حديقة المخيم.

ولفت المصدر إلى إيقاع معظم أفراد مجموعات مسلحة كانت تقوم بأعمال تخريب وتدمير للمنازل بين قتيل ومصاب في محيط شركة الكهرباء ومنشأة الرفاعي في الطرف الغربي من المخيم وجنوب بناء سجاد صيدا وساحة بصرى وتدمير نقطتين محصنتين شمال المخيم وقرب خزان الكرك بدرعا البلد.

وإلى الشمال الشرقي من درعا أشار المصدر إلى أنّ وحدة من الجيش قصفت بالمدفعية نقاطاً محصّنة للمجموعات المسلحة في محيط جسر الغارية الغربية ما أدى الى “تدمير مربض هاون ومقتل أفراد مجموعة ارهابية كانت تقوم بتجريف الأراضي".

وفي الريف الشمالي الشرقي للسويداء ذكر المصدر أن وحدة من الجيش أوقعت أفراد مجموعة مسلحة بين قتيل ومصاب في ضربات مركزة على تجمع لهم في قرية القصر”.

اخترنا لك