تباين بين الأحزاب والقوى السياسية جنوب اليمن حيال الإعلان الدستوري

يشهد جنوب اليمن تبايناً في ردود الفعل حول الإعلان الدستوري بين قوىً تلتزم الحياد وقوىً أيدته وأخرى أعلنت رفضها له.

قيادات السلطة المحلية في الجنوب رفضت الإعلان الدستوري
ردود فعل متباينة في جنوب اليمن أثارها الإعلان الدستوري لحركة أنصار الله؛ قوى الحراك الجنوبي ذات الحضور الأكبر جماهيرياً ترى ما يحصل في صنعاء تبادل أدوار، ما وضعها في موقف قريب من الحياد حيال الأحداث والتطورات في العاصمة، فكثير من الجنوبيين يضعون استقلال الجنوب نصب أعينهم وهي القضية التي قد تسبب صداماً مع أنصار الله بحسب تعاطي الحركة المستقبلي معها.
أما القوى التي جاهرت بتأييدها الإعلان الدستوري فكان أبرزها قيادات عسكرية على علاقة وثيقة بأنصار الله ومنهم قائد الأمن المركزي في عدن وقائد المنطقة العسكرية في وادي حضرموت، إضافة إلى جنوبيين تربطهم بأنصار الله علاقة مذهبية ومعظمهم في عدن وحضرموت. غير أن عدداً من قيادات السلطات المحلية في الجنوب القريبة من الرئيس المستقيل عبرت صراحة عن رفضها الإعلان الدستوري، واصفة إياه بالانقلاب على الشرعية والدستورية، وهي ترفض أيضاً انفصال الجنوب. كذلك هو الحال بالنسبة لعدد من الجماعات القبلية المتشددة المتنافسة في الجنوب، ولكن يجمعها العداء لأنصار الله. على صعيد الأحزاب، فلا حضور يذكر في الجنوب لأحزاب المؤتمر الشعبي والحزب الاشتراكي والتجمع اليمني للإصلاح، لاسيما أن أبرز أعضائهم وقواعدهم انخرطوا في الحراك الجنوبي أو تحفظوا عن الإدلاء بأي موقف حيال الإعلان الدستوري.

اخترنا لك