اليمن: بين مشاورات المؤتمر الوطني ومشاورات بن عمر من يسبق في حسم الموقف؟

حزب المؤتمر الشعبي العام والحراك الجنوبي يعلنان انسحابهما من مباحثات يرعاها المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر بهدف إيجاد حل سياسي للأزمة التي تفاقمت بعد استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته منذ نحو أسبوع. الاجتماع يبحث تأليف مجلس رئاسي، وإيجاد حل للأزمة السياسية الراهنة في البلاد.

المشاورات لحل الأزمة تجري على وقع استمرار التظاهرات (أ ف ب)
ما بعد هذا اللقاء لن يكون كما قبله، رسالة قالها مستشار الرئيس اليمني ورئيس المجلس السياسي لأنصار الله صالح الصماد في كلمته أمام المؤتمر الوطني الموسع الذي دعا إليه زعيم أنصار الله لتدارس الوضع الراهن والخروج بنتائج وقرارات شعبية حاسمة على حد تعبير المنظمين.
مشايخ وأكاديميون وسياسيون وعلماء ومواطنون من مختلف فئات المجتمع قدموا إلى صنعاء من مناطق ومحافظات يمنية عدة للمشاركة في هذا المؤتمر الذي يأتي في لحظة عصيبة تمر بها البلاد بعد أسبوع من استقالة الرئيس والحكومة وفي ظل فراغ غير مسبوق في السلطة. المؤتمر عقد بالتزامن مع مشاورات مستمرة بين المكونات السياسية الموقعة على اتفاق السلم والشراكة، لكن تباين وجهات النظر حول تشكيل مجلس رئاسي أو ثني منصور هادي عن استقالته أو الذهاب بها إلى البرلمان عرقل امكان التوصل إلى حل خلال الأيام الماضية، فيما استمرت مسيرات الاحتجاج رفضاً للاستقالة وتنديداً بالتطورات الأخيرة. بعد أسبوع من فراغ السلطة، يبدو أن سباقا من نوع آخر قد بدأ اليوم عبر مشاورات المؤتمر الوطني الذي ينظمه أنصار الله ومشاورات النخب السياسية التي يديرها المبعوث الأممي. ليبقى السؤال من سيسبق في حسم الموقف وتجاوز الأزمة؟ وهل سيتقبل كل طرف ما سيخرج به الآخر أم تمضي الأمور نحو مزيد من التعقيد؟

اخترنا لك