معارضون سوريون: فوز ترامب يثير قلقنا

وكالة رويترز تنقل عن مسؤول في المعارضة السورية قوله إن فوز دونالد ترامب في الولايات المتحدة يثير القلق، وإن الأمور ستكون صعبة مع تصريحاته وعلاقته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

حذّر ترامب من أن أن كلينتون ستدُخل الولايات المتحدة إلى حرب عالمية جديدة بشأن الصراع في سوريا
أثار انتخاب الجمهوري دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة قلقاً بين جماعات "المعارضة السورية". 


ولطالما وجهّت "المعارضة السورية" انتقادات شديدة لما ترى أنه دعم غير كاف من إدارة الرئيس باراك أوباما,

لكن تصريحات ترامب بشأن سوريا وموقفه الأكثر انفتاحاً على روسيا أثارا قلق المعارضة بشأن السياسة التي قد ينتهجها بخصوص الصراع السوري.

وقال زكريا ملاحفجي رئيس المكتب السياسي لجماعة معارضة ومقرها حلب لـ"رويترز" "أتصوّر أن الأمور  ستكون صعبة بسبب تصريحات ترامب وعلاقته مع بوتين وروسيا، وهذا الأمر سيكون غير جيد للقضية السورية عموماً."

وتقول "المعارضة السورية" إن أوباما فشل في دعمها بشكل كاف بعد أن دعا لرحيل الأسد عن السلطة وأخفق في فرض "خطه الأحمر" على استخدام الأسلحة الكيماوية وأعاق تسليم أسلحة مضادة للطائرات إلى مقاتلي "المعارضة".

ويعتقد بعض المعارضين إن ترامب لن يحدث أي اختلاف في السياسة الأميركية الراسخة منذ فترة طويلة تجاه المنطقة.

وقال جورج صبرا "نحن لا نتوقع أشياء كثيرة من الإدارة الأميركية الجديدة ولكن نأمل أن نرى وجها للرئيس دونالد ترامب يختلف كليا عن الوجه الذي شهدناه للسيد دونالد ترامب كمرشح للرئاسة".

وقال ترامب في مقابلة أجرتها معه رويترز إن هزيمة تنظيم داعش لها أولوية على إقناع الأسد بالتنحي، وحذّر من أن كلينتون ستدُخل الولايات المتحدة إلى حرب عالمية جديدة بشأن الصراع في سوريا.

وقالت شخصية معارضة أخرى إن المؤشرات على أن سياسات ترامب ستكون أكثر انعزالية من الرئيس باراك أوباما تعني أن دولاً أخرى في المنطقة ستبدأ في لعب دور أكبر في أزمة سوريا وغيرها من الأزمات في الشرق الأوسط.

وقال هادي البحرة الرئيس السابق والعضو الحالي لـ"الائتلاف المعارض" لـ"رويترز" إن الجوانب الإيجابية المحتملة لانتخاب ترامب تتضمن معارضته للنفوذ الإيراني والاتفاق النووي الإيراني مع القوى الدولية وما ينظر إليه أنه استعداده للعمل مع روسيا بشأن القضية السورية. 


وأضاف البحرة "كل هذه المؤشرات يمكن البناء عليها لصياغة سياسات تتماشى مع المطامح الوطنية وأهداف المعارضة السورية".

اخترنا لك