الآمال في حوار موسكو ربما تسهل إنجاز خطوات ضرورية للحل السوري

اللقاء التشاوري بين الوفد الحكومي وأطراف سورية معارضة، لم يحقق ما عجزت عنه جهود الحوار الأخرى، لكن آماله الواقعية ربما تساعد في انجاز خطوات ضرورية.

الحوار في موسكو حقق ما لم يحققه جنيف 1 وجنيف 2 من قبل (أ ف ب)
على الرغم من التباينات المتشعبة بين العديد من أطراف اللقاء التشاوري، توصّل المجتمعون إلى "مبادىء" قابلة للدرس والتحقيق، كما أعرب وفدا المعارضة والحكومة.

القاعدة الأساس التي أفضت إلى هذا الاتفاق، هي إدراك الأطراف ضرورة الاتحاد في مواجهة الخطر المشترك، بحسب تعبير سيرغي لافروف، مهندس الخطوط العريضة للحوار.

على خلاف ذلك، فشلت الجهود السابقة في التوصل إلى عتبة الطريق، ربما بسبب الفجوة الواسعة بين طموحات المعارضة، وظروف الواقع السوري.

معظم أطراف المعارضة السياسية ظلت تعتقد كما كانت ترى في بداية الأحداث أن الأزمة في سوريا، هي أزمة حريات سياسية، وحقوق إنسان.

على هذا الاعتقاد، ما زال معظمها واقف عند نقطة البداية، يأمل استلام السلطة، بحسب تفسيرات واجتهادات متنوعة.

لكن لقاء موسكو، يبدو أنه يبدأ مما وصلت إليه الأحداث في سوريا، بعد أربع سنوات من القتل والدمار حيث تهدد الجماعات التكفيرية الوجود السوري، والحضارة العربية والإسلامية.

المسائل الأخرى ذات الأهمية، كلها تحت أولوية "مواجهة الخطر المشترك".

في هذا الإطار، تتحاور المعارضة في مطالب تطلبها من السلطة، من أجل تعزيز مواجهة الإرهاب، وفي أثناء مواجهة الخطر، يمكن بحث المسائل ذات الأهمية، بما في ذلك مسألة الحريات السياسية وحقوق الإنسان.

في هذا الاتجاه حملت "مبادىء موسكو"، اتفاقاً على "حل الأزمة الإنسانية"، دلالة على واقعية المجتمعين في موسكو للتقدم في الحوار خطوة بعد خطوة، لكن حل الأزمة الإنسانية في سوريا قد لا تنفصل، في بعض جوانبها، عن توحيد الجبهة لدحر الجماعات التكفيرية.

اخترنا لك