بعد تظهير ديالى من داعش.. الجيش العراقي ينظفها من الخلايا النائمة

تعيش المقدادية وقرى شمال بعقوبة في العراق عمليات أمنية تنفذها القوات العراقية مدعومة بالحشد الشعبي لتأمين المنطقة من خلايا نائمة متوقعة لداعش، أو من عناصر مسلحة يتوقع وجودها في المناطق المحررة، كما تعمل وحدات أخرى على إزالة الألغام والعبوات وتفكيك المنازل المفخخة من المناطق التي فر منها داعش.

القوى الأمنية تسعى لتطهير محافظة ديالى من الخلايا النائمة بعد طرد داعش منها (أ ف ب)
شمال شرق بعقوبة في ديالى، وداخل البساتين تعيد القوات الأمنية العراقية مدعومة بالحشد الشعبي انتشارها، لتنفيذ حملتها الأمنية لتأمين المنطقة، عمل أمني يمتد من ديالى المتصلة بحدودها المؤمنة إلى أطراف صلاح الدين، حيث الدور والعلم تحت سيطرة داعش.

عملٌ مستمرٌ، تقول قيادات الحشد الشعبي، حتى القضاء على التنظيم في صلاح الدين، كما في ديالى.

يقول هادي العامري أمين عام منظمة بدر "عاصمتهم في هذه المنطقة، وهم انتهوا منها، ولكن ربما يكون هناك خلايا نائمة أو تبحث عن طريق للهرب، والأجهزة الأمنية والحشد الشعبي يواصل مطاردتهم حتى القضاء عليهم بشكل نهائي في هذه المنطقة".

انتهت العمليات العسكرية في المقدادية، آخر معاقل داعش في محافظة ديالى، لتبدأ العمليات الأمنية وإحصاء النازحين، وعمليات الجهد الهندسي، فالجهد الهندسي بدأ بعمليات إنشاء جسور هندسة عسكرية، تصلح للاستخدام العسكري وتنقل الآليات، بعدما فجر داعش مقدمة الجيش بعد تفخيخها.

الجسر يصل "بك" بتلال "حمرين"، حيث الطبيعة الجغرافية المعقدة، والتي أمّنت وجود داعش خلال الفترة الماضية، ما يفرض تواجداً أمنياً حتى داخل الأحياء الزراعية.

يقول مثنى الحسيني رئيس مجلس محافظة ديالى "مسعانا الأول والأخير هو تخليص محافظة ديالى من هذا المرض، والمتمثل بعصابات داعش، واليوم نفتخر أننا المحافظة الأولى التي تم تطهيرها من داعش، وهذا أتى من همة أبناء القوات الأمنية والإخوة في الحشد الشعبي الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل تخليص هذه المناطق".

أعمدة الدخان في قرى "شروين" عند أطراف المقدادية تكشف عن تفجير الأمن العراقي ما يعثر عليه من عبوات وأحزمة ناسفة تركها التنظيم قبل فرار مسلحيه.

أما الأمن العراقي والحشد الشعبي، فموعدهما المقبل مع داعش في الدور والعلم وتكريت، كما تُنبىء المجريات على الأرض في صلاح الدين.

اخترنا لك