قال ستيفان أوبرايان، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إنه "لا تقدم مهماً في الكارثة الإنسانية" في اليمن والتي "تتم بأيدي البشر"، حيث "الجوع والكوليرا والموت والإصابات والدمار. إنها مأساة سياسية وقعها واضح"، كاشفاً عن أن ربع الشعب اليمني بات محروماً من دخل ثابت.

وخلال جلسة استثنائية لمجلس الأمن الدولي مخصصة لمناقشة الأوضاع الإنسانية والسياسية في اليمن شرح أوبراين بالتفصيل أوضاع المدنيين في اليمن، لافتاً إلى أن المؤسسات العامة "منهارة تماماً، والكوليرا وجدت مرتعاً خصباً للإنتشار السريع"، كما ذكر بوقوع شهداء مدنيين يومياً في غارات التحالف السعودي، قائلاً "هناك غارة شنّت على عدن قتلت 12 مدنياً. لا أحد لديه طائرات سوى التحالف السعودي".

المسؤول الأممي طالب جميع "أطراف النزاع" بوقف القتال فوراً و"محاسبة مرتكبي الجرائم"، لأن لا حل عسكرياً في اليمن، فضلاً عن دعوته جميع من "يمنعون وصول الطعام والدواء والماء والوقود" إلى تسهيل دخولها وموظفي الإغاثة إلى اليمن "من دون عرقلة".

وفي هذا الصدد أكد أن "حكومة اليمن والتحالف السعودي يمنعون وصول الشحنات عمداً"، داعياً إلى فتح ميناء الحديدة.

من ناحيته، وجّه المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد الإتهام إلى "أنصار الله" والرئيس السابق علي عبد الله صالح، بالقصف العنيف لتعز و"استخدام صواريخ بالستية ضد السعودية ومهاجمة السفن في الموانئ بما يهدد إيصال المعونات الإنسانية"، معتبراً أن "الكوليرا السياسية أصابت اليمن وتعرقل مسار السلام".

وتناول ولد الشيخ زياراته إلى السعودية والإمارات وعمان وإيران، قائلاً إن هناك إجماعاً على ضرورة الحل السلمي السياسي برعاية الأمم المتحدة.

كما تحدث عن إرساله رسالة إلى "أنصار الله" وذلك "من أجل خطوات ملموسة لوقف القتال، وحضور اجتماعات سريعة لوقف النزيف"، متهماً من أسماهم بــ "تجار الحروب في اليمن برفض السلام".