موسكو: بدء المحادثات بين وفدي المعارضة والحكومة السوريتين

وزارة الخارجية الروسية تعلن بدء لقاء المعارضة والحكومة السوريتين في موسكو. ومعلومات الميادين تشير إلى أن الوفد السوري سيقدم ورقة تستند على أولوية مكافحة الإرهاب ووحدة الأراضي السورية. أما مسودة ورقة المعارضة فتركز على الأزمة الإنسانية والحل السياسي ووجوب حصر السلاح بيد الدولة.

ترقب لما سينبثق عن لقاء موسكو (روسيا اليوم)
شدد وزير الخارجية الروسي ديمتري لافروف خلال مشاركته في اللقاء التشاوري بين وفدي الحكومة والمعارضة السوريتين على دعم جهود المبعوث الدولي إلى سوريا ستفان دي ميستورا وأن روسيا على أتم الإستعداد للتعاون معه. لافروف قال للمشاركين في اللقاء إن مجيئهم يعني ثقة السوريين بروسيا بغض النظر عن الانتماءات السياسية.

وأضاف لافروف أنه ليس هناك إشكال في عدم حضور كل الاطراف لأن الجهود ستستمر لجلب الجميع إلى الحل السياسي، مؤكداً أن السوريين أنفسهم يجب أن يحددوا ملامح الحل السياسي، مشدداً على أن التفاهم بين السياسيين وقوى المجتمع المدني ضروري لتوحيد القوى لمحاربة الإرهاب.

وبدأ صباح اليوم الأربعاء في العاصمة الروسية موسكو لقاء وفدي المعارضة والحكومة السوريتين. ونقلت موفدة الميادين عن مصادر مطلعة أن وفد الحكومة السورية سيقدم ورقة تستند على أولوية مكافحة الإرهاب ووحدة الأراضي السورية. 
وكان اليوم الثاني من المشاورات بين أطراف المعارضة السورية أمس الثلاثاء، وأوضحت مصادر من المعارضة للميادين أن الورقة التي جرى التفاهم عليها هي مسودة غير ملزمة وليست اتفاقاً. وأشارت الى أن الورقة ركزت على كيفية حل الأزمة الإنسانية وعلى أن الحل السياسي هو المخرج من الأزمة، وشددت على وجوب حصر السلاح بيد الدولة. وأكدت المصادر أنه لم يجر التطرق الى بحث آلية المرحلة الانتقالية أو هيئة الحكم الانتقالي وموقع الرئاسة السورية.

وحصلت الميادين على مسودة التفاهم التي توصل إليها المعارضون السوريون في ختام مشاوراتهم في موسكو. وأكدت المسودة على الحل السياسي على قاعدة تفاهم جنيف واحد، وعلى ضرورة مشاركة كل السوريين المؤمنين بالحل السياسي. المسودة أكدت كذلك على أهمية إنجاز التغيير والانتقال إلى دولة مدنية ديمقراطية وعلى مكافحة  الارهاب وهزمه ومواجهة قوى التدخل الخارجي والاحتلال.

وفي جانب القضايا الملحة التي تحتاج الى معالجة سريعة شددت المسودة على ضرورة وقف القصف العشوائي للمدنيين من أي جهة، والإفراج عن كافة معتقلي الرأي والناشطين وإدخال الغذاء والدواء الى كل المناطق. وتدعو المسودة إلى إنشاء هيئة لحقوق الإنسان سورية وإلى كسر احتكار الاعلام وحصر السلاح بيد الجيش في سوريا المستقبل. 

اخترنا لك