ربما للمرة الأولى يخوض الجيش اللبناني معركة حقيقية ضد عدو محدد ويلقى إجماعاً لبنانياً غير مسبوق، حيث أكد عدد من الوزراء والنواب اللبنانيين دعمهم الكامل للمؤسسة العسكرية في معركتها المرتقبة مع داعش وبالتالي تحرير جرود القاع ورأس بعلبك والفاكهة وأيضاً عرسال من هذه الجماعات التي شكلت قلقاً للبنانيين منذ سنوات.   "الميادين نت" التقى عدداً من الوزراء والنواب اللبنانيين على هامش الجلسة التشريعية للبرلمان في وسط بيروت الأربعاء، حيث أكدوا منح الجيش الغطاء الكامل، وفي السياق كرر وزير الخارجية جبران باسيل دعم الجيش، لافتاً إلى تأخر حسم المعركة 3 سنوات.
وزير الاتصالات جمال الجراح أكد بدوره أن الحكومة والشعب اللبناني والقوى السياسية جميعهم خلف الجيش، فيما دعا عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي المقداد إلى التنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري وكذلك مع المقاومة "لدحر الإرهابيين المتواجدين في الجرود اللبنانية والسورية".
من جهته وصف عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ميشال موسى ما يشهده لبنان "بالتحرير الثاني ومشابه لتحرير لبنان من العدو الإسرائيلي". أما عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب إميل رحمة فأكد أن طبيعة المعركة تفرض التنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري، وكذلك الركون المطلق إلى ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، ولفت رئيس حزب الكتائب سامي الجميل أن جميع اللبنانيين يؤيدون ما سيقوم به الجيش. في السياق عينه وصف القيادي في التيار الوطني الحر النائب عباس هاشم المعركة المرتقبة مع داعش "بالإنجاز الوطني الكبير، لأنه سيحرر لبنان من رجس الإرهاب".