الشرطة الإسرائيلية تقتل فلسطينياً في النقب وتنكر مسؤوليتها عن الجريمة

استشهاد شاب فلسطيني على يد الشرطة الإسرائيلية في النقب داخل أراضي الـ 48، ليرتفع بذلك عدد الضحايا من المواطنين العرب الذين تقتلهم شرطة الاحتلال بدم بارد إلى 49 شهيداً منذ العام 2000.

تظاهرة في رهط بالنقب بعد قتل الشرطة الإسرائيلية للشهيد سامي الجعار
إضرابٌ عام أعلنته مدينة "رهط" في النقب، بعد أن فجعت باستشهاد أحد أبنائها على يد شرطة الإحتلال.

سامي خالد الجعار هو الضحية التاسعة والأربعون منذ عام 2000 ممن قتلتهم شرطة الاحتلال بدمٍ باردٍ لمجرد كونهم مواطنين عرباً، مع تبرير جرائمها بشتى الادعاءات أو بالنكران، وفي حالة سامي تدعي أنها كانت تلاحق مروجي مخدراتٍ، ولا تعلم مصدر الرصاص الذي قتله.

يقول النائب طلب أبو عرار من الحركة الإسلامية الجنوبية "أطلقت عليه رصاصات الغدر من قبل الشرطة التي تربت وتحمل عقلية تعادي من خلالها المواطنين العرب، وهذا يأتي ضمن سياسة أن تكون اليد سهلة على الزناد باتجاه المواطنين العرب لترهيبهم".

سقط سامي مضرجاً بدمائه بعد أن اخترقت الرصاصة بطنه، رصاصة، يقول شهود العيان، إنها انطلقت من مسدس شرطي كان يقف في الجهة المقابلة لبيت سامي.

تقول جنان الجعار زوجة عم الشهيد "شاهدتهم بعيني، كانوا يطلقون النار في الهواء، بعد ذلك اقترب أحد الجنود، وأنا شاهدته لأن الشارع كان مضاء، اقترب الجندي من السياج ووضع قدمه على الحائط وبيده السلاح".

والد سامي وأحد أقاربه اعتقلا مباشرةً بعد استشهاده بتهمة الاعتداء على شرطي، أما جثمان الشهيد فلا يزال رهن التشريح.

هذه الجريمة فتحت من جديدٍ جرح فلسطيني أراضي الـ 48، فقبل شهرين فقط قتلت شرطة الاحتلال في ظروفٍ مشابهةٍ الشاب خير الدين حمدان في الجليل، ولم يُقدم أي من الجناة إلى المحاكمة، حتى اليوم..

اخترنا لك