بعد محاولات عربية ودولية متواصلة خلال الأيام والأسابيع الماضية أعلنت الأمم المتحدة أن أطراف النزاع في ليبيا وافقوا على إجراء جولةٍ جديدةٍ من المفاوضات لبحث سبل وقف إطلاق النار، والاتفاق على حل مبدئي لإنهاء الأزمة في البلاد.

البعثة الأممية بقيادة برنادينو ليون أوضحت أن الاجتماع سيعقد خلال أيام في مقر الأمم المتحدة بجنيف.

هذا الإعلان سبقته لقاءات واجتماعات مكثفة مع الأطراف المتنازعة، المبعوث الأممي التقى قبل ساعات قائد عملية الكرامة اللواء خليفة حفتر بمدينة المرج الليبية، ليون قال إن حفتر تفاعل بشكل إيجابي مع المقترح الأممي وأنه سوف يناقشه مع فريقه، فيما شدد اللواء حفتر على أن الحوار لن يكون مع من تلطخت أيديهم بدماء الليبيين.

المبعوث الأممي التقى أيضاً قياديين في فجر ليبيا وممثلين عن الفصائل المسلحة في مصراتة وحثهم على تجميد إطلاق النار ووقف القتال.

كي يبدأ الحوار على أسس سليمة، فإن المباحثات بين الأطراف المتنازعة تبدو معقدة وطويلة، فمن المعروف أن الصراع الدائر في البلاد هو حرب بالوكالة بين قوى إقليمية ودولية، كما إن العدد الكبير للميليشيات والفصائل المسلحة على الأرض يزيد من صعوبة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار أو بلورة حل سياسي في الأفق المنظور.