مصادر عسكرية لبنانية للميادين نت: سنخوض معركة تحرير الجرود من داعش

مصادر عسكرية رفيعة تؤكد للميادين نت ألاّ تراجع عن تحرير جرود القاع ورأس بعلبك شرقي البلاد من تنظيم داعش، وأنّ توقيت المعركة مرتبط بمسألتين أساسيتين الأولى كشف مصير العسكريين التسعة المخطوفين لدى داعش والثانية مرتبطة بإنهاء تطهير جرود عرسال من مسلحي جبهة النصرة.

مصادر عسكرية رفيعة للميادين نت تؤكد أهمية الدعم السياسي لخوض المعركة مع داعش في الجرود
أكدت مصادر عسكرية رفيعة للميادين نت ألاّ تراجع عن تحرير جرود القاع ورأس بعلبك شرقي البلاد من تنظيم داعش، ولفتت إلى أهمية الدعم السياسي للمؤسسة العسكرية لخوض هذه المعركة المرتقبة. 

 

أيام فاصلة يعيشها لبنان قبل المعركة الأخيرة للجيش اللبناني لتحرير جرود بلدتي القاع ورأس بعلبك الحدوديتين مع سوريا من تنظيم داعش، وفي السياق كشفت مصادر عسكرية رفيعة للميادين نت أن توقيت المعركة مرتبط بمسألتين أساسيتين الأولى كشف مصير العسكريين التسعة المخطوفين لدى داعش منذ ثلاث سنوات، والثانية مرتبطة بإنهاء تطهير جرود عرسال من مسلحي جبهة النصرة في الأيام وربما في الساعات المقبلة.


وتابعت المصادر أنّ "الدعم السياسي الكبير جداً من مختلف المرجعيات السياسية للجيش ينعكس إيجاباً على المعركة المنتظرة، وأنّ الجيش يواصل تحضيراته للمعركة من خلال عمليات الاستطلاع الدائمة والضربات الاستباقية التي ينفّذها بشكل دائم من أجل عدم إعطاء الفرصة للمسلحين للشعور بالراحة وإبقائهم في حال من التوتر الدائم".

 

وفي سياق متصل أكد رئيس الجمهورية اللبنانية أن الجيش اللبناني والقوى الأمنية في أعلى جهوزية لمواجهة الإرهاب، ويشير إلى أن مسؤولية حماية الوطن وأهله تقع على عاتق الجيش حتى لو كلفه ذلك حياته.

 

وفي كلمة له في العيد الـ 72 لتأسيس الجيش اللبناني، ثمّن الرئيس عون "تحرير مناطق عزيزة من لبنان من الإرهاب" في إشارة إلى تحرير المقاومة لجرود عرسال شرق البلاد على الحدود مع سوريا من جبهة النصرة.

 

وتوجّه عون إلى 228 ضابطاً متخرجاً من الجيش قائلاً "إنكم وسط التجاذبات السياسية وخلافات الرأي تشكّلون صخرة الأمان لوطنكم وشعبكم وقلوب اللبنانيين من كل الأطراف والأحزاب، مؤكّداً أنه "ليس هناك إجماع لبناني أوسع وأكثر صلابة من الإجماع حول المؤسسات العسكرية والأمنية".

 

ولفت عون إلى أن مسؤولية حماية أرض الوطن وأهله تقع على عاتق الجيش حتى لو كلفه ذلك حياته، مضيفاً "نحن لا نقاتل لنستشهد إنما لنحيا بكرامة وبأمان نحن وأولادنا وكل شعبنا". 

 

وأكّد الرئيس اللبناني أن التحديات الملقاة على عاتق الجيش كبيرة، مشيراً إلى أن آخر نصر للبنان كان تحرير منطقة غالية من الحدود الشرقية من براثن التنظيمات الظلامية، وتثبيت الطمأنينة والأمان فيها.

 

وعن العسكريين اللبنانيين المخطوفين قال عون "كلنا أمل بأن تسهم هذه التطورات في تسريع الكشف عن مصير رفاقكم المخطوفين منذ ثلاث سنوات ولا يزال مصيرهم مجهولاً، وفي تبريد قلوب أهلهم ومؤسساتهم واللبنانيين أجمعين". 

 

وكرر عون ما كان ذكره في خطاب القسم عند انتخابه رئيساً للبلاد في 31 تشرين أول/ أكتوبر الفائت، وأشار إلى أنه "لا تراجع أمام الإرهاب بجميع وجوهه وتنظيماته. والجيش على جهوزية دائمة لمواجهته".

 

وتوقف عون عند المرحلة المفصلية التي يمر بها لبنان وقال للضباط إن "المهمات الصعبة قدركم جميعاً والآمال المعقودة عليكم كبيرة وثقة اللبنانيين بكم لا حدود لها فتذكروا دوما انكم أصحاب قسم،وحملة رسالة شرف وتضحية ووفاء".

اخترنا لك