قال قائد القوة الجو فضائية في حرس الثورة الإسلامي العميد أمير علي حاجي زاده إن الضربة الصاروخية التي نفذها حرس الثورة مؤخراً ضد مواقع الإرهابيين في مدينة "دير الزور" السورية، وإضافة لكونها إنتقام لدماء شهداء الإعتداءات في طهران فهي إنتقام أيضاً لدم الطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي أحرقته داعش حياً عام 2015 .

 

وأوضح قائد القوة الجو فضائية في حرس الثورة الإسلامية أنه كان شخصياً في غرفة قيادة عمليات الضربة الصاروخية، وعندما أصاب الصاروخ الثاني هدفه تسبب ذلك بأضرار في إحدى صهاريج الوقود ما أدى إلى تسرب الوقود إلى داخل إحدى الإنفاق وإشتعال نيران واسعة.

ولفت المسؤول العسكري الإيراني إلى أن بلاده أعطت أولوية، بحسب التوجيهات، لـ"دقة الصواريخ"، مشيراً إلى أن مسألة ضرب هدف صغير أو بناية لا تتعدى مساحتها عدة أمتار من مسافة 700 كيلو متر لم تكن متوقعة.

وتحدث قائد القوة الجوفضائية الإيرانية متحدثاً عن اللحظات الأولى للتنفيذ فقال: "أطلقنا 6 صواريخ في 12 دقيقة، لكن خبر إطلاق الصواريخ كان قد انتشر على مواقع الإنترنت في الوقت الذي كان هناك صاروخان ما زالا فوق منصات الإطلاق، وعندما تابعنا الأمر تبين لنا أن الناس قاموا بتصوير لحظة إطلاق الصواريخ من مواقع قريبة من موقع الإطلاق ونشروا الفيديوهات".

من جهة أخرى، أكد القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري أنّ على الولايات المتحدة الأميركية إبعاد قواعدها العسكرية  مسافة ألف كيلومتر عن أطراف إيران قبل مواصلة عقوباتها ضد الحرس الثوري.   جعفري أضاف في كلمة أمام قادة القوات البرية للحرس الثوري في مدينة مشهد أنّ القدرات الصاروخية الإيرانية لا يمكن أن تخضع للتفاوض.