انطلاق محادثات جنيف .. ودي ميستورا: أولويّتنا وقف التصعيد في سوريا

جولة جديدة من محادثات جنيف السورية تنطلق الإثنين باجتماع بين وفد دمشق والمبعوث الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا في مقر الأمم المتحدة في جنيف، ومراسل الميادين في جنيف يتحدث عن غموض حيال تشكيلة وفد المعارضة بسبب الأزمة الحالية بين السعودية وقطر والتي قد تلقي بظلالها على وفد الهيئة العليا.

انطلاق جنيف 7 باجتماع بين وفد دمشق ودي ميستورا (صورة أرشيفية)
قال المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا إنّ وقف التصعيد أولوية في سوريا، مؤكداً أن الأمم المتحدة تدعم منصة أستانة التي تعزز المفاوضات في جنيف.

وأضاف دي ميستورا "لا نريد تعريض وحدة الأراضي السورية للخطر ويجب أن نحول دون تقسيم سوريا".

وفي حين اعتبر دي ميستورا انّ وقف إطلاق النار في جنوب سوريا تقدم مهم، توقع أن لا تحدث اختراقات حادة في المفاوضات الجارية في جنيف.
ووصف دي ميستورا اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سوريا بأنه متماسك بشكل عام.
وكانت المحادثات الجديدة في جنيف بشأن سوريا قد انطلقت برعاية أممية بين وفدَيْ دمشق والمعارضة.

وبحسب مراسل الميادين فإنّ لقاءات جنيف 7 بدأت بجلسة في مقر الأمم المتحدة بين وفد الحكومة السورية برئاسة بشار الجعفري وستافان دي ميستورا.

وأفاد مراسلنا أنه حتى الآن لم يعلن من قبل الأمم المتحدة أي موعد للقاء الهيئة العليا للمفاوضات مع ترجيحات بأن يعقد هذا اللقاء غداً الثلاثاء.

وكشف مراسلنا أنه يجري الحديث عن لقاء قصير سيجمع رئيس وفد المعارضة نصر الحريري والمعارض محمد صبرا مع دي ميستورا الإثنين في لقاء غير رسمي، ريثما يكتمل وفد الهيئة العليا.

وتحدّث مراسل الميادين عن غموض حيال تشكيلة وفد المعارضة وحضوره إلى جنيف بسبب الأزمة الحالية بين السعودية وقطر والتي قد تلقي بظلالها على وفد الهيئة العليا، مؤكداً أنه حتى الآن لم يتمّ التأكد ما إذا كان كامل أعضاء الوفد سيصل إلى جنيف، كما أنه لا معلومات حول الشخصيات التي قد تتغيب عن الجلسات التفاوضية.

أما بالنسبة للنقاشات، فبحسب ما أعلنت الأمم المتحدة فإنها ستتواصل حول السلل الأربعة، لكن الأساس هو مسألة صياغة الدستور.

وأضاف مراسلنا أن الوفد الحكومي السوري يريد من خلال الجلسة الأولى معرفة ما إذا كان سيكون هناك وفداً موحداً للمعارضة، وما إذا كانت ستبحث السلات الثلاث أم أن البحث سيتركز حول الرغبة الروسية في مسألة صياغة الدستور. 

وقال مراسلنا إن منصات المعارضة توصلت إلى نقاط إيجابية تم التفاهم عليها، إلا أن هناك نقاطاً لا يزال الخلاف حولها وتحديداً مسألة المطالبة الدائمة لوفد الهيئة العليا للمعارضة بتنحي الرئيس بشار الأسد.

وكان المندوب الروسي في جنيف قد أوضح سابقاً للميادين أنّ هذه الجولة ستتركز على مسألة صياغة الدستور، مشيراً إلى أنه يتعين على جميع الأطراف المشاركة أن تركّز على هذه المسألة لأنها الخطوة الأولى من أجل وضع حلّ سياسي على السكة الصحيحة، حسب تعبيره.


وكان دي ميستورا وعد ببذل جهود كبيرة في الدفع بمسيرة المحادثات السورية في جنيف.

وقالت هيئة التفاوض العليا على صفحتها على "تويتر" إن اجتماعات الهيئة في جنيف بدأت من أجل مناقشة نتائج الاجتماعات التقنية التي تمت في الفترة السابقة.

لافروف: مستمرّون بالتعاون مع واشنطن بشأن سوريا

من جهته، قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف إنّ بلاده ستستمّر بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية للوصول إلى المزيد من اتفاقات وقف إطلاق النار في سوريا.

وأعرب لافروف عن أمله في تحقيق توازن المصالح خلال الحوار بشأن الإصلاح الدستور في سوريا، مؤكداً عزم بلاده دعم دي ميستورا في هذا الإطار.

وأضاف لافروف أنّ بلاده تعوّل على أن النجاح في إقامة مناطق تخفيف التصعيد في سوريا سيساعد بشكل فعلي في محاربة الإرهاب، داعياً الولايات المتحدة لمشاركة أكثر نشاطاً في عملية أستانا.

ورحب وزير الخارجية الروسي بجهود منصات موسكو والقاهرة والرياض للتوصل إلى مواقف موحّدة خلال مفاوضات جنيف مع الحكومة السورية.

وأشار لافروف إلى أهمية موافقة الهيئة العليا للمفاوضات (منصة الرياض) على المشاركة في المشاورات الفنية التي أجراها دي ميستورا قبيل الجولة الجديدة من مفاوضات جنيف، بجانب منصّتَيْ موسكو والقاهرة، وعلّق على الأمر قائلاً "الهيئة العليا للمفاوضات سبق أن اعتبرت العمل مع المعارضين الذين يمثلون منصّتَيْ موسكو والقاهرة أمراً لا يليق بها، نرحّب الآن بحماسة بالموقف الجديد"، معتبراً الأمر "يمثل نقلة نوعية كبيرة في مقاربة الهيئة العليا حول تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي".

وعبّر لافروف عن أمله في أن يكون هذا التغيير ناتجاً عن تأثير اللاعبين الخارجيين الذين يراهنون على منصة الرياض في تسوية الأزمة السورية.

المعارضة تدعو لتوسيع وقف إطلاق النار في سوريا

من جهته رحب المتحدث باسم وفد الهيئة العليا لمفاوضات جنيف يحيى العريضي بالاتفاق الأميركي الروسي لوقف إطلاق النار جنوب غرب سوريا، مشدداً على ضرورة أن يشمل هذا الاتفاق كامل الأراضي السورية.

وأعرب العريضي من جنيف عن أمله بأن تسفر الجولة الجديدة من محادثات جنيف عن نتائج ملموسة .



اخترنا لك