تيلرسون: واشنطن وموسكو حققتا تقدماً في إقامة مناطق خفض التصعيد في سوريا

وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون يصدر بياناً حول اللقاء الاميركي الروسي قبل مغادرته لحضور مؤتمر G 20، يدعو فيه الحكومة السورية وحلفاءها وقوات المعارضة وقوات التحالف إلى تجنّب الصدام فيما بينها، معتبراً أنه برغم الخلافات فإن موسكو وواشنطن قادرتان على التنسيق بشكل مناسب في سوريا.

تيلرسون: ندعو الحكومة السورية وحلفاءها وقوات المعارضة وقوات التحالف إلى تجنب الصدام فيما بينها
قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إنه يجب "أولاً على الأطراف في سوريا ضمان الاستقرار على الأرض وإذا لم نحقق الاستقرار هناك ، فإن تقدمّنا ​​في هزيمة داعش قد يتراجع".

 وأضاف في بيان له حول اللقاء الأميركي الروسي قبل مغادرته لحضور مؤتمر G 20، "يجب على الأطراف أن تعمل من خلال عملية سياسية للتوصل إلى تسوية تحدد طريقا أمام الشعب السوري"، معتبراً أن "روسيا تتحمل مسؤولية خاصة للمساعدة في هذه الجهود".

وإذّ اعتبر أنه "مع استمرار العمليات العسكرية لهزيمة داعش على الأرض في سوريا، فإن الولايات المتحدة وشركائها في التحالف ملتزمون بضمان تمكّن المدنيين من بدء عودتهم إلى ديارهم  في  المناطق المحررة، أكدّ انه "يجب على الجهات الفاعلة في سوريا أن تتذكر أن معركتنا مع داعش".

وأردف قائلاً "ندعو جميع الأطراف، بما في ذلك الحكومة السورية وحلفاؤها، وقوات المعارضة السورية، وقوات التحالف التي تخوض معركة ضد داعش، لتجنّب الصدام مع بعضها البعض، والالتزام بحدود جغرافية متفق عليها لمناطق خفض التصعيد".

لكنه استدرك ليقول "في حين أنه لا توجد خيارات مثالية لضمان الاستقرار، علينا البحث في كافة الاحتمالات لوضع حدّ لعودة داعش أو الجماعات الإرهابية الأخرى".

وقال الوزير الأميركي "من المؤكد أن الولايات المتحدة وروسيا لديهما خلافات لم تحلّ بعد بشأن عدد من القضايا، ولكن لدينا القدرة على التنسيق بشكل مناسب في سوريا من أجل تحقيق الاستقرار وخدمة مصالحنا الأمنية المشتركة".

وأضاف "تعتقد الولايات المتحدة أن روسيا، بوصفها ضامنا لنظام الأسد وشريكاً مبكراً في الصراع السوري، تتحمّل مسؤولية ضمان تلبية احتياجات الشعب السوري بالاضافة لحرمان أي فصيل غير شرعي في سوريا استعادة مناطق حررّت من داعش أو من سيطرة الجماعات الإرهابية الأخرى ، وروسيا ملزمة أيضاً للحيلولة دون  استخدام أسلحة كيميائية من أي نوع كان من قبل نظام الأسد".

وأقرّ تيلرسون أن الولايات المتحدة وروسيا حققتا بالفعل تقدماً في إقامة مناطق خفض التصعيد في سوريا حالت دون وقوع أضرار جانبية، حيث واصلت الأطقم العسكرية عند الطرفين  استمرار الاتصالات مفتوحة لضمان عدم حدوث أي حادث عرضيّ بين بلدينا في الساحة السورية".

داعش تلقى ضربات موجعة

وكشف تيلرسون "عن استعداد الولايات المتحدة للبحث في إمكانية إنشاء آليات مشتركة مع روسيا لضمان الاستقرار، بما في ذلك مناطق حظر الطيران، ومراقبة وقف إطلاق النار، وتنسيق تقديم المساعدة الإنسانية" قائلاً إنه "إذا عمل بلدانا معا على تحقيق الاستقرار على أرض الواقع، فإنه سيضع أساساً للتقدّم في تسوية مستقبل سوريا السياسي".

وفي وقت اعتبر فيه "أنه مع سير عملية تحرير الرقة، فإن داعش قد تلقى ضربات موجعة، ويمكن أن يكون على وشك الهزيمة الكاملة في سوريا إذا ركزّت جميع  الأطراف على هذا الهدف، رأى أنه "من أجل إكمال المهمة، يجب على المجتمع الدولي، وخاصة روسيا، إزالة العقبات أمام هزيمة داعش والمساعدة في توفير الاستقرار والحيلولة من نهوض داعش مرة أخرى من رماد خلافته الفاشلة والمخادعة".

اخترنا لك