اتهم كتاب وسياسيون إيرانيون السعودية بالوقوف وراء الهجمات الإرهابية التي استهدفت العاصمة الإيرانية صباح اليوم الأربعاء مستندين إلى تصريحات مسؤولين سعوديين وارتباطات العديد من الجماعات التي يمكن أن تكون في دائرة الاتهام بالرياض.
الدبلوماسي الإيراني السابق سيد هادي أفقهي ربط بين الهجمات التي استهدفت مبنى البرلمان ومرقد الإمام الخميني والتصريحات السابقة لولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان التي هدد فيها بنقل المعركة إلى الداخل الإيراني.

وقال أفقهي في مقابلة مع الميادين من طهران إن تهديدات بن سلمان كانت واضحة وتؤكد أن "هذا الإرهاب مموّل برمته من السعودية" كون التصريح هو من موقع رسمي، معتبراً ما يجري اليوم هو "آثار المؤامرة الصهيونية الأميركية السعودية ليس فقط على إيران بل أيضاً على عواصم أوروبية قد تكون أقوى من إيران أمنياً ولوجستياً". 

بدوره اتّهم الكاتب والمحلل السياسي الإيراني حسن هاني زادة السعودية بالوقوف وراء الهجمات في إيران، مشيراً إلى تنسيق سعودي – أميركي – صهويني لتنفيذ هذه الهجمات.

وفي حديث للميادين، قال زادة "إنّ السعودية والكيان الصهيوني وحلفاءهما سيدفعون ثمن اعتدائهم ومساعيهم لزعزعة استقرار المنطقة".

وأضاف زادة أنّ العمليّتَيْن اليوم مرتبطتان بأزمة الخليج الحالية الهادفة إلى فصل قطر عن إيران.

وكان ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قال في مقابلة تلفزيونية إن السعودية ستعمل على نقل المعركة إلى داخل إيران.

هذا وقد سبق الهجومين الإرهابيين في طهران تصريحات لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير اتهم فيها إيران بأنها "الداعم الأول للإرهاب في العالم"، مطالباً بضرورة "معاقبها على تدخلاتها في شؤون المنطقة، ودعمها للجماعات المتطرفة والإرهابية".

وقال الجبير من باريس إنّ إيران تستضيف قادة من تنظيم القاعدة وقيادات من مجموعات إرهابية أخرى، مشيراً إلى أن طهران وعلى مدة 37 عاماً هاجمت أكثر من 12 سفارة، حسب تعبيره.

 

كما ادعى الوزير السعودي بأن "إيران تعد الأولى في انتاج العبوات الناسفة والمتفجرات التي قتلت الآلاف، وأنها صنعت أكثر من 90% من المتفجرات ونظامها وزّعها على الجماعات الإرهابية".

 

الجبير واصل هجومه على طهران وأشار إلى أن "ما تختلقه إيران من أحداث يشكل خطراً جسيماً على المنطقة وأمنها"، محمّلاً إياها مسؤولية الأحداث في المنطقة ونتائجها.

 

وتأتي تصريحات وزير الخارجية السعودي خلال زيارته إلى باريس حيث أجرى محادثات ثنائية مع وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان في مقر الخارجية الفرنسية، وأتت أيضاً بعد يوم واحد من قيام 7 دول على رأسها السعودية والإمارات والبحرين ومصر من قطع العلاقات مع قطر.

إنفوغرافيك | من تصريحات وزير الخارجية #عادل_الجبير خلال لقائه مع الصحافة في #باريس. #الإخبارية #إيران_الداعم_الأول_للإرهاب pic.twitter.com/TqTCv1aiqb

— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) ٧ يونيو، ٢٠١٧

عاجل | #الجبير: يجب معاقبة #إيران على تدخلاتها في شؤون المنطقة و دعمها للجماعات المتطرفة و الإرهابية. #الإخبارية #تصريح_الجبير_يمثلني

— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) ٧ يونيو، ٢٠١٧

أمّا رئيس مركز الخليج العربي للدراسات الإيرانية محمد السلمي فكان قد غرد بتغريدة غريبة على تويتر فجر الأربعاء قائلاً "ودّي أنام وأخاف ما أتابع من البداية"، مستطرداً.. "ودنا ننام"!.

 

كذلك عبرّ في تغريدة أخرى عن استغرابه من تبني داعش للهجوم في إيران قائلاً إن "تبني تنظيم داعش للعمليات في ايران بهذه السرعة شيء ملفت".

وأضاف "عادة يتم الإعلان بعد الانتهاء من العمليات وليس أثناءها"، مستطرداً "الحالة مستمرة في إيران حالياً".

 

بالإشارة إلى أن السلمي كان قد استبق ما جرى في إيران متحدثاً في تغريدة أخرى عن وجود 3 سيناريوهات لأحداث إيران: صراع داخلي يعززه إدخال كميات كبيرة من الأسلحة دون كشفها. وحادث مصطنع، وتنظيم داعش ينقلب على إيران.

هناك ٣ سيناريوهات لاحداث #إيران:
١- صراع داخلي يعززه ادخال كميات كبيرة من الاسلحة دون كشفها
٢- حادث مصطنع
٣- تنظيم داعش ينقلب على إيران

— Mohammed Alsulami (@mohalsulami) ٧ يونيو، ٢٠١٧

ودّي أنام وأخاف ما أتابع من البداية :) #الهمام

— Mohammed Alsulami (@mohalsulami) ٥ يونيو، ٢٠١٧