وسائل إعلام إسرائيلية: خطاب ترامب كُتب بأقلام من الليكود

وسائل إعلام إسرائيلية تقول إن كلام الرئيس الأميركي دونالد ترامب "كٌتب بأقلام من الليكود"، وأنه ليس مناصراً فقط للإسرائيليين بل هو خطاب صهيوني سيدخل إلى سياسة الإدارة الأميركية, وتنقل أهم المقتطفات مما قاله ترامب في فلسطين المحتلة والتي أكّد فيها أن الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي قالا له إن وجهتهم هي نحو السلام.

ترامب يؤكد بأنه جاء إلى إسرائيل لتعزيز التحالف بين البلدين
نقلت وسائل إعلام إسرائيلية ما قالت إنّها "أهم المقتطفات التي جاءت في كلمة رئيس الولايات المتحدة الأميركية دونالد ترامب في المتحف الإسرائيلي قبل توجهّه للفاتيكان".

ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن ترامب قوله إنّ "إيران تدعو إلى تدمير إسرائيل، هذا لن يحصل في فترة ولاية دونالد ترامب، الإدارة الأميركية ستقف دائماً إلى جانب إسرائيل"، مؤكداً أنه "جاء إلى إسرائيل لتعزيز الحلف بين الولايات المتحدة وإسرائيل".
وأعرب ترامب عن "فخره باستخدام إسرائيل لطائرات "إف 35" الجديدة والرائعة".


وقال ترامب إن"الولايات المتحدة لا يجب أن تختار بين دعم إسرائيل ودعم الدول العربية والإسلامية، بل ستقوم بتشكيل ائتلاف"، مضيفاً أنه "ملتزم شخصياً بمساعدة الفلسطينيين والإسرائيليين على تحقيق اتفاق سلام".ووضح أن "الرئيس الفلسطيني محمود عباس ونتنياهو قالوا أن وجهتهم هي نحو السلام".

وهددّ ترامب بأن "إيران لن تحصل على السلاح النووي"، مشدداً أن "حماس وحزب الله يطلقون الصواريخ على التجمعات الإسرائيلية، وفي المدارس يدرسون كيف يدخلون إلى الملاجئ". 


ووصفت القناة الثانية الإسرائيلية خطاب ترامب بأنه "يبدو وكأنه كتب بأقلام من الليكود"، وقالت إنه "ليس خطاباً مؤيد لإسرائيل، بل هو خطاب صهيوني سيدخل في سياسة الإدارة الأميركية"، مضيفة أن "خلافاً لكلامه خلال الحملة الانتخابية، ترامب لم يأتِ أبداً على ذكر القدس كعاصمة إسرائيل، لكنّه تحدث عن أهيمتها بالنسبة لليهود"، قائلا إن "علاقة الشعب اليهودي بالأرض المقدسة أبدي".

تعليقات مسؤولين إسرائيليين على تصريحات ترامب

لاقت تصريحات ترامب استحسان عدد من المسؤولين الإسرائيليين بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.


وقال وزير الداخلية الإسرائيلي آرييه درعي للقناة الثانية الإسرائيلية إن "رئيس أكبر قوى عظمى، صديقتنا الكبرى، استراتيجياً وتاريخياً عاد من الرياض برحلة مباشرة إلى هنا، بعد أن نجح في جمع أكثر من 30 زعيم دولة إسلامية، ونجح في جعل الجميع يوقعون على حلف لمحاربة إيران وحزب الله وحماس وسوريا، أعدائنا الأكثر قساوة، ماذا نريد أكثر من ذلك؟"، مضيفاً أن "أي سلاح استراتيجي نمتلكه لم يكن ليخلق ردع كما فعل لنا الرئيس الترامب". 


وفي سياق متصل، قال وزير السياحة يريف لفين إنه يجب أن "تركز المساعي على أمرين، الأول مسعى لخلق محور لتحالف أكثر علنية مع دول الخليج، ارتقاء درجة في العلاقات، ربما سياحية أو اقتصادية. وأعتقد أن هناك مرتكز لهذا الأمر، ويمكن تحقيقه دون دفع أثمان لا يمكننا دفعها في الموضوع الفلسطيني".

وأكمل لفين أن "الأمر الثاني، يتعلق بعدد من الأوراق على الطاولة، حيث يجب أن نبذل كل المساعي لكي تتحقق، قبل كل شيء التعهد بنقل السفارة الأميركية إلى القدس"، مضيفا أن "كلمة "لن يكون لإيران سلاح نووي" لا يجب أن تبقى داخل الجدران، شعارات، بل العمل على تحقيقها بخطوات وإيقاف برنامج إيران النووي بشكل فعلي".



من ناحيته قال رئيس مركز أبحاث الأمن القومي عاموس يدلين للقناة الثانية الإسرائيلية إن "ترامب كوّن انطباعاً أن العرب يريدون أن توضع المشكلة الإسرائيلية الفلسطينية جانباً، لكي يحاربوا العدو الأساسي، إيران وداعش".

اخترنا لك