معارض سوري للميادين: من المعيب بحق المعارضة أن تذهب إلى جنيف بثلاثة وفود

عضو المكتب التنفيذي لهيئة التنسيق الوطني يقول ضمن برنامج "آخر طبعة" على قناة الميادين إن من المعيب بحق المعارضة السورية أن تذهب إلى جنيف بثلاثة وفود غير متوافقة على رؤيتها لمستقبل سوريا، معتبراً أن المتفاوضين في جنيف لا يمثلون الشعب السوري.

عضو المكتب التنفيذي لهيئة التنسيق الوطني زياد وطفة
قال عضو المكتب التنفيذي لهيئة التنسيق الوطني زياد وطفة إن لا بد من تسليط الضوء على ظروف المفاوضات في جنيف، فكلا الطرفين لا يمتلكان الإرادة السياسية الكافية للحل السياسي، وعدم توفر هذه الإرادة يجعل شكلانية الطرح كافية للتعطيل أو التفشيل.

وأشار وطفة في حديثه ضمن برنامج "آخر طبعة" على الميادين إلى أن هيئة التنسيق بذلت جهوداً كبيرة في الجولة الأولى لإقناع الهيئة العليا للمفاوضات بأن تجلس مع المنصات الأخرى بجلسة الافتتاح، وهذا عمل إيجابي، إلا أنه لا يكفي، وكشف عن أن "هيئة التنسيق الآن تعمل جاهدة لتشكيل وفد مع المنصات الأخرى وهذا عمل مقبول".

 

ورأى وطفة أنه "من المعيب بحق المعارضة السورية أن تذهب إلى جنيف بثلاثة وفود غير متوافقة على رؤيتها لمستقبل سوريا، وهنا طرح النظام يكون أقوى وأكثر انسجاماً".

ولفت وطفة إلى أن رئيس وفد الحكومة السورية بشار الجعفري محق إلى حد ما "باستهزاءه الملغوم" من وفود المعارضة.

كما قال وطفة في حديثه على الميادين إن على المعارضة أن تتوحد، وأن مصداقية تمثيل وفد الهيئة العليا أو منصة الرياض للشعب السوري "بأن تكون جزء من الوفد وليست مهيمنة عليه".

وأضاف "هيئة التنسيق ليست مخيرة في اختيار المكان التي توجد فيه لأن الخارج هو الذي يفرض الأمكنة، فالخارج فرض مؤتمر الرياض وموافق على ما نتج عنه من بيان لا يمثل تطلعات السوريين ومن مؤسسة تفاوضية اسمها الهيئة العليا والتي أنتجت وفداً تفاوضياً".

 

واعتبر وطفة أن ما حصل في الرياض هو "محاولة جادة من قبل الهيئة العليا للمفاوضات إلى إقصاء أطراف أخرى"، وعندما يفرض عليها عدم الإقصاء تحاول إلحاق الأطراف الأخرى بها لتبقى هي المعبرة عن مصلحة الشعب السوري. 

وبرأي وطفة فإن المتفاوضين في جنيف "لا يمثلون الشعب السوري"، وأن القرار السوري خرج من يد السوريين، سلطةً ومعارضةً منذ زمن، وأن ما يحصل في جنيف هو إرادة خارجية قد تلتقي أحياناً مع بعض مصالح الشعب السوري وقد تفترق كثيراً.

كما اعتبر أن الحل السياسي في سوريا هو المخرج الوحيد لخلاص البلد من الأزمة، وأن الحقيقة المعلنة من قبل الجميع والتي يدركها الجميع أن أوهام الحسم العسكري أصبحت خلف الظهر.

اخترنا لك