أطلقت مصلحة السجون الإسرائيلية سراح الشيخ رائد صلاح الثلاثاء في حافلة ركاب عمومية متوجهة من منطقة بئر السبع إلى تل أبيب من دون إبلاغ محاميه أو عائلته. واكتفت مصلحة السجون الإسرائيلية بالقول إن "الشيخ رائد صلاح لا يتواجد داخل أسوار سجونها".

وبالصدفة التقى شاب عربي بالشيخ في الحافلة وتصور معه "سلفي" وهكذا عُلِم مكان تواجده.

وبحسب الوكالات الفلسطينية، فإنّ مصلحة السجون الإسرائيلية أطلقت سراح الشيخ صلاح إلى إحدى محطات الحافلات في منطقة نائية، وهو في حافلة رقم '565' المتجهة إلى منطقة الشمال حيث تقع مدينة أم الفحم.

وكانت مصلحة السجون الإسرائيلية قد أعلنت أنها أفرجت عن الشيخ صلاح الثلاثاء، غير أن العشرات الذين وصلوا إلى سجن "رامون" بالنقب فوجئوا بأن مصلحة السجون أخبرتهم بعدم تواجده بين أسوارها، ومن ثم غادروا لاستقباله في مدينته أم الفحم.

وقال المحامي خالد زبارقة، إن "مصلحة السجون أخبرتنا أنه أطلق سراحه، ولم تخبرنا أين يتواجد في هذه اللحظة، والأمور غريبة بعض الشيء".

وكان وزير الداخلية الإسرائيلي ارييه درعي قد وقّع الإثنين، على قرار يمنع الشيخ رائد صلاح من مغادرة البلاد لمدة 6 أشهر، وأتى توقيع القرار عشية إطلاق سراحه.

وتم توقيع هذا القرار وفق أنظمة الطوارئ، وقال وزير الداخلية الإسرائيلي إنه اقتنع بوجود تخوف ملموس من أن يمس سفر الشيخ رائد إلى الخارج بأمن الدولة، معتبراً أمر المنع مسألة حتمية نتيجة أعماله في السابق التي شكّلت خطراً على أمن الدولة.

بدورها، قالت الحركة الإسلامية إن قرار المنع هو استمرار لحملة الملاحقة والتحريض على الحركة ورئيسها.