حراك دبلوماسي لإحياء الهدنة... والكرملين: هناك أمل ضئيل باستئنافها

الكرملين يقلل من احتمال استئناف الهدنة في سوريا متهماً واشنطن بعدم الايفاء بالتزاماتها، يأتي ذلك فيما تشهد أروقة الأمم المتحدة لقاءات واجتماعات تتصدرها الأزمة السورية في ضوء فشل الهدنة التي تم التوصل إليها بين واشنطن وموسكو. والرئيس الفرنسي يقول إنه سيدعو من على منبر الأمم المتحدة إلى إيجاد الظروف المؤاتية من أجل هدنة جديدة.

الخارجية الروسية قالت إن لافروف سيلتقي نظيره السوري في نيويورك
أعرب الكرملين عن "أمل ضئيل" باستئناف الهدنة في سوريا في ظل التوتر الذي يشهده الوضع هناك، وأضاف أن "استئناف الهدنة يستدعي وقف الإرهابيين لإطلاق النار وأن يكف الأميركيون عن قصف الجيش السوري عن طريق الخطأ" متهماً واشنطن بعدم الإيفاء بالتزاماتها في اتفاق الهدنة بخصوص فصل المعارضة عن جبهة النصرة.يأتي هذا في الوقت الذي تشهد فيه أروقة نيويورك حراكاً دبلوماسياً على أكثر من مستوى محوره سوريا وانهيار الهدنة التي أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الثلاثاء أنه بصدد الدعوة إلى تجديدها.

وقال هولاند بعيد وصوله إلى نيويورك "سأدعو أمام الأمم المتحدة إلى العمل بما يمكّننا من أن نجد مرة جديدة الظروف المؤاتية لهدنة من أجل إتاحة الوصول الإنساني وتنفيذ انتقال سياسي" معتبراً أن "عدم التحرك من قبل الأسرة الدولية أفضى إلى كارثة".

وأعلن الإليزيه أن هولاند سيلتقي الثلاثاء رئيس الهيئة العليا للمفاوضات في المعارضة رياض حجاب ورئيس الائتلاف الوطني أنس العبدة.  

وعلى صعيد الحراك الدبلوماسي الذي يقوده وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف فإن الأخير يلتقي نظيره السوري وليد المعلم كما سيشارك في المناقشات الوزارية لمجموعة العمل الدولية وفق ما أعلنت الخارجية الروسية. 

وكان المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر أعلن الإثنين أن "اجتماع مجموعة الدعم الدولية سيكون مهماً جداً من أجل تقييم الموقف وتحديد الخطوات المقبلة".

وأعلنت دمشق في وقت سابق من مساء الاثنين انتهاء مفعول اتفاق الهدنة ووقف إطلاق النار الذي سرى طول الأسبوع الماضي في سوريا. ولا يزال من غير الواضح مصير الهدنة "الهشة" التي تم اختراقها من قبل الجماعات المسلحة لأكثر من 300 مرة وفق وزارة الدفاع الروسية. فيما حمّلت واشنطن الحكومة السورية مسؤولية فشل اتفاق الهدنة. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي "إن بلاده مستعدة لتمديد نظام وقف الأعمال القتالية في سوريا"، معلناً عن بدء إيصال المساعدات الإنسانية إلى بعض المناطق السورية.

اخترنا لك