موسكو: التزام الجيش السوري بوقف النار لا جدوى منه في ظل خرق الجماعات المسلحة

موسكو ترى أن التزام الجيش السوري بوقف اطلاق النار "لا جدوى منه" بسبب عدم التزام المسلحين بنظام الهدنة، مشيرة إلى أن خسائر القوات السورية منذ انطلاقها هي 153 عسكرياً، ومراسل الميادين يفيد بإرجاء اتفاق حي الوعر في حمص إلى يوم غدٍ الثلاثاء.

المعارك اشتدت على جبهات مختلفة خصوصاً جبهة حلب
أعلنت هيئة الأركان الروسية أن التزام الجيش السوري بوقف اطلاق النار لا جدوى منه في ظل عدم التزام المسلحين بنظام الهدنة.

واضافت أن خسائر القوات المسلحة السورية منذ بدء الهدنة هي 153 عسكرياً، كاشفة عن رصد 53 خرقاً من قبل المجموعات المسلحة خلال يوم واحد. 


وإذّ أكدّت التحام فصائل المعارضة مع جبهة النصرة" في سوريا وليس انفصالها عنها، لافتة إلى تحضير مشترك لعمليات هجومية، قالت إن تعطيل مرور القوافل الإنسانية إلى شرق حلب تمّ لأن المسلحين رفضوا وضع نقاط تفتيش على الكاستيلو.

وفي سياق موازٍ، نفت "الأركان الروسية اتهامات وزير الخارجية الأميركي جون كيري بشنّ سلاح الجو الروسي والسوري ضربات على مناطق متفق عليها".


وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أنها ستزيد عدد نقاط المراقبة لنظام الهدنة في سوريا. 
وتنتهي الهدنة التي تم التوصل إليها قبل أسبوع عند السابعة من مساء اليوم الاثنين، وفق ما أكد مصدر عسكري سوري لوكالة "فرانس برس".
وقال المصدر "إن الجيش السوري أعلن وقف العمليات القتالية حتى مساء أمس الأحد، إلا أنّ الروس أعلنوا تمديدها بعد ذلك، ما يعني أنها ستنتهي مساء اليوم الاثنين عند الساعة السابعة مساء" مضيفاً "لا نعلم بعد ما إذا كان سيجري تمديد العمل بها".


وعلى الجبهات استُؤنفت الاشتباكات في محاور مختلفة، وخاصة في محافظة حلب. كما جرت اشتباكات عنيفة بين داعش والمجموعات المسلحة المدعومة أميركياً على محور بلدتي جكة وتلغار في ريف حلب الشمالي. وأفيد بمقتل أحد مسؤولي الفرقة 13 التابعة للجيش الحر مع أكثر من 35 آخرين خلال هذه الاشتباكات.
من جهته، تحدّث مركز المصالحة الروسية  عن استشهاد 10 مدنيين بقصف الجماعات المسلحة لاحياء في حلب خلال ال24 ساعة الماضية، لافتةً إلى أن الجماعات المسلحة استفادت من الهدنة للاستعداد للهجوم على حماة وحلب.

وفي جنوب سوريا وبعد رصده عدداً من المسلحين استهدف الجيش السوري بصاورخ موجّه منزلاً عند أطراف بلدة طرنجة في ريف القنيطرة الشمالي ما أدى الى تدميره ومقتل وجرح من فيه.

أمّا في دير الزور فقد شنّ الطيران الروسي والسوري غارات مكثفة على مواقع داعش،  وفق ما أفاد الإعلام الحربي. 
ودمرّت الغارات مستودعي ذخيرة في حي الحميدية ومستودعاً آخر في حويجة المريعية جنوب شرق المدينة. 
واستهدفت الطائرات أيضاً تحركات داعش في جبل الثردة ومحيط اللواء 137 والبانوراما ومواقع في الكنامات وخسارات والحويقة في المدينة، كما قصفت مواقع التنظيم شمال غرب دير الزور وحطلة في ريفها الشرقي.

وأفادت مراسلة الميادين باستهداف مضادات الجيش السوري الأرضية طائرة استطلاع أميركية فوق مطار دير الزور. 

تأجيل اتفاق حي الوعر إلى الثلاثاء

رسالة الزميل محمد الخضر عن استكمال تنفيذ اتفاق حي الوعر في حمص
من جهة ثانية،  أفاد مراسل الميادين بإرجاء اتفاق حي الوعر في حمص إلى يوم غد الثلاثاء. وكان من المفترض أن يبدأ تطبيق الاتفاق اليوم الإثنين بمغادرة عشرات المسلحين وعائلاتهم. 
وكانت مصادر ذكرت للميادين سابقاً أنه "إذا لم يتمّ الالتزام بالاتفاق فستعود الاوضاع إلى ما كانت عليه قبل الهُدنة". 

ويقضي الاتفاق بخروج المسلحين الذين يقدّر عددهم بحوالى 300 مسلح والذين سيتجهون مع عائلاتهم وسلاحهم الخفيف إلى ريف إدلب.

ونقل مراسل الميادين معلومات تتحدث عن شروط جديدة للمسلحين في حي الوعر تتصل بإخراج المسلحين كدفعة أولى وتأجيل إخراج الحالات المرضية وكبار السن، لافتاً إلى وجود اتصالات مكثفة من أجل الالتزام ببنود الاتفاق وإلزام المسلحين بتنفيذه في الوقت المحدد.  

يذكرُ أنّ أبرز الفصائل المسلحة المسيطرة على الحيّ هي "أحرار الشام" و"النصرة" و"كتائب بابا عَمْرو". 

اخترنا لك