إيران: إنتخاب آية الله محمد يزدي رئيساً لمجلس خبراء القيادة

إنتخاب الشيخ محمد يزدي رئيساً لمجلس خبراء القيادة في إيران بعد فوزه على الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني. وتكتسب انتخابات رئاسة مجلس خبراء القيادة أهمية كبيرة نظراً لصلاحياته الواسعة من ضمنها انتخاب المرشد الأعلى للثورة.

تقرير حازم كلاس
إنتخب آية الله محمد يزدي رئيساً لمجلس خبراء القيادة في إيران خلفاً للراحل مهدوي كني. وفاز يزدي بـ47 صوتاً مقابل 24 صوتاً للرئيس الإيراني السابق علي أكبر هاشمي رفسنجاني في الدور الثاني بعد خروج الشيخ محمد المؤمن من الدور الأول وسحب آية الله محمود هاشمي شهرودي ترشيحه.

الشيخ يزدي الذي يعتبر جزءاً من التيار المحافظ في الجمهورية الإسلامية من مواليد أصفهان عام 1931. وهو عضو مجلس خبراء القيادة وكان نائباً ثانياً لرئيسه منذ 2006. تولى منصب عضوية مجلس صيانة الدستور في الدورات الثانية والرابعة والخامسة والسادسة. ترأس السلطة القضائية في إيران بين عامي 1989 و1999. كما يشغل منصب أمين جمعية المدرسين في حوزة قم العلمية، وأمين المجلس الأعلى للحوزات العلمية وعضو جمعية المدرسين المناضلين في قم.  

وتكتسب انتخابات رئاسة مجلس خبراء القيادة الذي أنشئ عام 1979، أهمية كبيرة نظراً لكون المجلس معنياً بشكل مباشر بموقع مرشد الثورة حيث يقع من ضمن صلاحياته انتخاب المرشد أو إقالته. ويجتمع مجلس الخبراء مرة كل ستة أشهر بشكل دوري أو بشكل طارئ في حال اقتضت الظروف ذلك. ويتم خلال الاجتماع تناول الملفات الكبرى وينتهي بإصدار بيان يحدد فيه المجلس مواقفه. 
ويرتبط جزء من صلاحية مجلس خبراء القيادة بمجلس الشورى حيث لا يجوز التصويت في البرلمان على أي نوع من التعديلات الدستورية قبل أن تصدر توصية من مجلس الخبراء بذلك الشأن.  

ينتخب أعضاء مجلس خبراء القيادة من قبل الشعب الإيراني كل ثماني سنوات. وتوالى على رئاسته كثيرون من بينهم آية الله علي مشكيني إمام وخطيب الجمعة بمدينة قم المقدسة الذي استمر في منصبه من 1990 حتى وفاته عام 2007، ليخلفه الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني حتى عام 2011 حيث انتخب آية الله محمد رضا مهدوي كني الذي توفي في تشرين الأول/ أوكتوبر من العام الماضي.

 

اخترنا لك