إيطاليا تخسر آخر كبارها.. إيتوري سكولا

مات المخرج الإيطالي الكبير والمخضرم إيتوري سكولا بعد غيبوبة دامت يومين في إحدى عيادات روما، بعد 84 عاماً. يصعب على المتابع وهو يرصد سيرة هذا الفنان الكبير أن يختار فيلماً أجمل من رائعته "بشعون قذرون أشرار(76 )" الذي حاز عنه سعفة "كان" الذهبية لقدرته على نقل حياة المهمشين الفقراء إلى السينما.

من رائعته: بشعون قذرون أشرار(76 )
مات المخرج الإيطالي الكبير والمخضرم إيتوري سكولا بعد غيبوبة دامت يومين في إحدى عيادات روما، بعد 84 عاماً على ولادته في منطقة قريبة من نابولي لأب كان طبيباً معروفاً وميسوراً، وهو سبب لم يمنعه من أن يلتزم أفكار الحزب الشيوعي إلى حد وصوله لشغل منصب وزير الثقافة في حكومة الظل، رغم إلتزاماته الصحفية الساخرة في صحيفة مارك أوروليو حيث تعرف إلى أستاذه وملهمه المخرج العبقري فيديريكو فيلليني، الذي كان موضوع فيلم وثائقي عنه في الذكرى العشرين لرحيله عام 2014، كانت له عائلة إعتز بها، زوجته وإبنتاه (سيلفيا ، وباولا )، وفيه حكى سكولا عن دور فيلليني في تفضيل الشاب إيتوري العمل في السينما بدل الطب والمحاماة، وإذا به يتنقل بين الصحافة والإذاعة ثم إلتزم الكتابة للسينما ( 90 سيناريو) قبل أن يقرر إمتهان الإخراج (41 فيلماً) على مدى نصف قرن بالتمام، وبالتالي كان ضيفاً دائماً على ال سينيه سيتا ( مدينة السينما) في روما لإنجاز أفلامه كما فيلليني.

يصعب على المتابع وهو يرصد سيرة هذا الفنان الكبير أن يختار فيلماً أجمل من رائعته: بشعون قذرون أشرار(76 ) الذي حاز عنه سعفة "كان" الذهبية لقدرته على نقل حياة المهمشين الفقراء إلى السينما، ووصفه كبار النقاد بأنه الأكثر قدرة على قراءة واقع إيطاليا، وإستطلاع ما ينتظرها غداً من مستقبل سياسي ووضع إجتماعي ما بعد الحرب الثانيةً.

رئيس الوزراء الإيطالي وصفه بـ رائد اللامعقول قدم قراءة ذكية للمجتمع الإيطالي وتنوعه. لقد ترك وراءه إسهاماً ضخماً في الثقافة الإيطالية. ورغم أن النجمين العملاقين صوفيا لورين، ومارسيلو ماستروياني هما المفضلان في أفلام فيلليني، إلاّ أن سكولا حين قدمهما في: يوم خاص، أعطاهما نكهة سينمائية خاصة، أوصلت الفيلم إلى الفوز بأوسكار أفضل فيلم أجنبي غير ناطق بالإنكليزية عام 77 .

حلبة الرقص، لوعة الحب، آه كم أحببنا بعضنا، لنتحدث عن النساء، ليلة في فارين، كم الوقت الآن، رحلة القائد فراكاسا، عناوين إضافية لأبرز أفلامه التي إهتمت بإيطاليا كوطن وبالإيطاليين كنماذج غير مثالية عرف كيف يقدمها بحب و مودة وتفاعل .

اخترنا لك