ملخص دراسات وإصدارات مراكز الأبحاث الأميركية

تقرير عن أهم ما ورد في مراكز الأبحاث عن تطورات سوريا والعراق والملف النووي الإيراني.

سقوط دولة الخلافة

توقع معهد واشنطن لدراسات الشرق الادنى سقوط الرقة خلال الاسبوع الثالث من شهر الجاري

قبل الإعلان الرسمي عن سقوط مدينة الرقة المدمرة بالكامل، 20 الشهر الجاري، أعرب معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى عن اعتقاده بأن "عاصمة الخلافة ستسقط خلال الأسبوع الثالث من شهر تشرين الأول/ أكتوبر"، معززاً اعتقاده بإحجام الآلة الإعلامية التابعة لداعش عن صدار أي بيان يتعلّق بآلية العمل في المدينة، لشهر على الأقل، او الإشارة للخدمات الاجتماعية أو التطرّق لجهود التجنيد عبر الدعوة". واستطرد بالقول إن "الصمت الإعلامي قد لا يؤشر على وقف تام وشامل لآلية حكم داعش .. بل تعبير عن تراجع مستمر في الجهاز الإعلامي".

وشدّد معهد المشروع الأميركي على عدم إعتبار استعادة بغداد لسيطرتها على مدينة كركوك بأن يران قد هزمت أميركا"، وينبغي على الولايات المتحدة "أن لا تخجل من إعلان هدفها بتغيير النظام" في طهران والعمل على تحقيقه. وأوضح أن "الديبلوماسية الإيرانية تميّزت بعدم الصدقية واتسمت بالخداع خلال المفاوضات حول البرنامج النووي".

وأعرب معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى عن استهجانه من عدم بروز مواقف معارضة لاستعادة بغداد سيطرتها على كركوك، وتحفظه أيضاً على موقف الرئيس الأميركي بأنه لا ينوي "التحيّز لأي من الأطراف". وأضاف المعهد أن العملية العسكرية سارت بنجاح باهر واجهت فيها القوات العراقية "مقاومة رمزية من القوات الكردية المحلية نظراً لعدم حسم الجناح السياسي المشرف على المقاتلين، حزب الاتحاد الوطني الكردستاني موقفه، وعدم الدفع باتجاه مقاومة الخطوة". ومما زاد الطين بلّة، بحسب المعهد، أنه لم "تعرب أية هيئة دولية أو دولة عن معارضتها للإجراء".

سوريا

حذر معهد الدراسات الحربية الولايات المتحدة بأنها "تخاطر بتعريض مصالح الاستراتيجية في المنطقة إن لم تدخل تعديلات على سياساتها نحو سوريا والعراق". وأوضح أن الهدف المعلن باستعادة الموصل والرقة من قبضة داعش قد "أُنجز تقريباً. ومع ذلك فإن إدارة الرئيس ترامب تسير ببطء في بلورة وتنفيذ سياسات أميركية من شأنها ضمان المصالح الحيوية الاميركية في مواجهة سرعة ورشاقة تحرك أعداء أميركا وخصومها والقوى المناوئة لها". وأردف أن تلك القوى هي "روسيا، إيران ووكلائها، داعش، تنظيم القاعدة، وبعض العناصر الكردية .. التي تسعى مجتمعة لتهديد الأهداف الأميركية وتستغل الظروف الحالية لتحقيق مكاسب استراتيجية بينما تمضي الولايات المتحدة بالترويج لمكاسب قصيرة الأجل ونجاحات تكتيكية الطابع".

استعرض معهد كارنيغي ما أسماه "أهداف تركيا بعيدة المدى في سوريا" والتي "يصعب" الإجابة عليها أبعد من "طموحات أردوغان الشخصية .. بتغيير النظام في دمشق؛ كما رأى فرصة جيوسياسية كي يفعل في سوريا ما أقدمت عليه سابقاً بريطانيا وفرنسا"، بيد أن مراهناته لم تتحقق بفعل "التعقيدات التي تجاوزت كل الحدود". واستطرد أن "الهدف الآني لأنقرة هو احتواء النزاع (في سوريا)، ووقف تدفق موجة اللاجئين وعكس مسارها" والحيلولة دون تأثير الصراع على الداخل التركي.

مصر

أجرى معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى استطلاعاً لقياس مدى تفاعل الشعب المصري مع السياسات الأميركية معتبراً المواقف المتشددة للرئيس ترامب نحو إيران "تتمتع بقدر كبير من الدعم .. إذ أعرب ما لا يزيد عن 1% من المستطلعة آراؤهم عن تأييدهم لسياسات إيران الإقليمية". وزعم المعهد أن "91% من المصريين أعربوا عن عدم رضاهم عن حزب الله – تطور عكسي مذهل لصورة الحزب المجيدة بعد حرب 2006 مع إسرائيل". وأضاف أن نحو "56% يعتبرون نسج علاقة مع الولايات المتحدة هامة " .. ممّا يعد تحولاً عن التوجهات السابقة المعادية لأميركا، وفق المعهد. واستدرك بالقول أن "معظم الشعور العام يبدي عدم توافقه مع مجمل السياسة الأميركية، (لكن الجمهور) يؤيد أهمية نسج علاقة رسمية مريحة مع واشنطن".

إيران

شن معهد المشروع الأميركي حملة على سياسات الرئيس ترامب نحو إيران "لفشله في ترسيخ موقع الريادة الأميركية"، ومثنياً على عدائه للاتفاق النووي. وأوضح المعهد أن ما ينقص السياسة الأميركية لاستعادة هيبتها هو "النأي عن تركيز خطابها على البرنامج النووي والتوجه للتذكير بالمخاطر الأبعد لإيران على عموم المنطقة".

بدولاه ندّد صندوق مارشال الألماني بقرار الإدارة الأميركية لعدم المصادقة على الاتفاق الدولي واعتبره "أمر لا يمكن تفسيره، غير عقلاني، وخطير". واعتبر أن جملة التعليقات والتصريحات الصادرة في واشنطن "عقب الإعلان عن استراتيجية جديدة حول إيران أظهرت بأنه حتى لو اعتبرنا التحفظات المطروحة مبررة بعض الشي، فانها ليست صحيحة بكل بساطة"وأردف ن الاستراتيجية الجديدة للإدارة الأميركية هي عبارة عن خطة عمل "لكيفية خسارة معسكر الأصدقاء وعزل الأصدقاء"وذكر الصندوق بتحذير الرئيس السابق اوباما بأن اقدام الكونغرس على الإطاحة بالاتفاق يعيد الأنظار لتوجيه "اللوم للولايات المتحدة لأفشالها المساعي الديبلوماسية الدولية. ستنهار وحدة المجتمع الدولي، وتتسع رقعة الأزمة".

الحركة الإسلامية في الخليج

استعرض مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية العلاقة المتوترة بين دول الخليج وتنظيم الإخوان المسلمين والتحديات التي يمثلها على دوله، بشكل رئيسي، وتأييدها واحتضانها لعناصره "بالآلاف" إبان حقبة ظهور المد القومي العربي؛ وذلك بالاتساق مع تقرير السفير البريطاني السابق لدى الرياض، السير جون جنكينز، بعد تكليف الحكومة البريطانية له عام 2014. وأضاف أن الحلقة المركزية في تقرير السفير المذكور كانت "إحتضان التنظيم للثورة الإسلامية في إيران عام 1979 ..  على نقيض مواقف حكومات الخليج التي رعت عناصره لمدة طويلة معتبرة ما جرى بأنه تبشير بانطلاق الثورات" في المنطقة. وأضاف ان كراهية نظم الخليج للتنظيم "تعززت عام 1990 حين أعلنت بعض قيادات الإخوان المسلمين تأييدها للغزو العراقي للكويت .. مما حدا بالسعودية قمع أعضاء حركة الصحوة في البلاد".

اخترنا لك