"قلق وخيبة أمل" إسرائيلية من تصرفات أميركا في سوريا

مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مائير بن شابات سيزور البيت الأبيض بعد أسبوعين لإجراء محادثات على خلفية "الخيبة من الاتفاق في سوريا"، ومسؤولون إسرائيليون قلقون من طريقة التصرف الأميركية في قضية اتفاق وقف إطلاق النار، وعدم دعم أميركا الخطابات ضد إيران بأفعال.

شابات سيزور البيت الأبيض لإجراء محادثات على خلفية الخيبة من الاتفاق في سوريا

قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن مستشار "الأمن القومي" مائير بن شابات سيزور البيت الأبيض بعد أسبوعين لإجراء محادثات على خلفية "الخيبة من الاتفاق في سوريا".

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنهم "قلقون من اتفاق وقف إطلاق النار، خاصة بسبب طريقة التصرف الأميركية في القضية، والتي تدل على سياسة واسعة أكثر لترامب للخروج من الشرق الأوسط وعدم دعم الخطابات ضد إيران بأفعال".

كما نقلت عن موظفين إسرائيليين كبار قولهم إنه "خلال محادثات مع الأميركيين في موضوع سوريا الطرفان كانا متفقان، مع ذلك الشعور في إسرائيل أن الأميركيين ليسوا مستعدين للتعهد باتخاذ خطوات عملية من أجل فرض موقفهم في موضوع سوريا ولا في أي موضوع آخر".

وكان موظّف إسرائيلي كبير قد قال أخيراً "رأينا هذا الاتفاق في سوريا وسألنا أنفسنا أين أميركا؟، ليس هناك أميركا، أميركا تحولت إلى شائعة في الشرق الأوسط".

وأضاف مسؤولون إسرائيليون أن "الأميركيين تعهدوا أنه في مرحلة متأخرة، كجزء من مسار سياسي لإنهاء الحرب في سوريا، يمكن إبعاد القوات الموالية لإيران أكثر عن الحدود الإسرائيلية"، وأشاروا إلى أنهم "لا يعلقون آمالاً على هذا التعهد".

ونقلت هآرتس عن مسؤول إسرائيلي قوله "المواساة الوحيدة هي أنه رغم واقع أنّ أميركا لا تريد اتخاذ خطوات على الأرض بنفسها، فهي تعطي ضوءاً أخضر لإسرائيل من أجل الاستمرار بالهجمات في سوريا ضد حزب الله والإيرانيين"، مضيفاً أنه "ليس هناك خيار، ببساطة سنحتاج لأن نعالج الوضع في سوريا بأنفسنا". 

وكانت القناة العاشرة الإسرائيلية قد قالت إن "الولايات المتحدة وروسيا والأردن قد وقعوا على اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سوريا تتعهد فيه روسيا بإبعاد القوات الأجنبية عن المناطق العازلة".

وكانت الدول الثلاث قد اتفقت خلال شهر تموز/يوليو الماضي على أن دعم وقف إطلاق النار هو خطوة نحو خفض دائم للتصعيد في جنوب سوريا وإعادة الاستقرار.

اخترنا لك