أقر مصدر إسرائيلي "رفيع" للقناة العاشرة الإسرائيلية بما نشرته وكالة "رويترز" الأربعاء عن بلورة مسودة لإنهاء الأزمة في العلاقات بين إسرائيل والأردن.

وقال المصدر إنه ووفقاً للمسودة فإن السفيرة الإسرائيلية في عمان ستنقل إلى منصب آخر، ويعين بديل لها، وبهذا توافق الأردن على إعادة فتح السفارة الإسرائيلية في العاصمة عمان.

كما ستتنازل الأردن بموجب المسودة عن الشرط الثاني الذي وضعته حكومة عمان، وهو محاكمة الحارس الإسرائيلي بالسفارة الذي أطلق النار على مواطنين أردنيين وقتلهما.

وقالت القناة الإسرائيلية إن "مطلب الأردن باستبدال السفيرة كان نابعاً من الغضب الرسمي على طريقة معالجتها لحادثة إطلاق النار التي وقعت في شهر تموز/يوليو في السفارة الإسرائيلية بعمان، حيث قُتل خلالها مواطنان أردنيان نتيجة إطلاق النار من قبل الحارس زيف مويال بادعاء الدفاع عن النفس".

وأشار المصدر إلى أنه سيتم استبدال السفيرة الإسرائيلية في عمان بهدف التمكن من إنهاء الأزمة، ولكنه شدّد على أن الأمر ليس إقالة، حيث سيتم تعيينها بأقرب فرصة في منصب آخر بوزارة الخارجية.

في الإطار نفسه، نقلت صحيفة هآرتس عن مصادر في وزارة الخارجية إقرارها بأن السفيرة في الأردن "عينات شلاين" بدأت بالبحث عن منصب جديد لها في وزارة الخارجية قبل أسابيع معدودة.

ووفق المصادر في وزارة الخارجية فإن اسم "شلاين" برز في الصيف الفائت في قائمة المرشحين لمنصب رئيس مركز الأبحاث السياسية الذي يعتبر مركزاً رفيعاً . إلّا أن "شلاين" في نهاية الأمر لم تحصل على هذا المنصب. ورفضت وزارة الخارجية التعليق بشكل رسمي على احتمال استبدالها وقالت "نحن نعمل على حلّ يعيد منظومة العلاقات إلى مسارها".