انشقاقات في "النصرة" والجولاني يستنجد لإعادة إحياء "جيش الفتح"

"هيئة تحرير الشام" تعلن عن نفير عام لها واستقطاب مقاتلين جدد في صفوفها لصد تقدم الجيش السوري وحلفاؤه بريف حماة الشرقي وريف حلب الجنوبي وريف إدلب الجنوبي الشرقي، وذلك بالتزامن مع الأنباء التي تتحدث عن إعادة إحياء "جيش الفتح" والعمل ضمن غرفة عمليات عسكرية موحدة.

استعانت "هيئة تحرير الشام" بمقاتلي "الحزب الإسلامي التركستاني" لصد تقدم الجيش السوري

أعلنت "هيئة تحرير الشام" عن نفير عام لها واستقطاب مقاتلين جدد في صفوفها لصد تقدم الجيشِ السوري وحلفائه بريف حماة الشرقي وريف حلب الجنوبي وريف إدلب الجنوبي الشرقي، وذلك بالتزامن مع الأنباء التي تتحدث عن إعادة إحياء "جيش الفتح" والعمل ضمن غرفة عمليات عسكرية موحدة.
وقالت الهيئة في بيان لها "النفير للجهاد الآن متّعين على كل قادر على حمل واستعمال السلاح داخل هيئة تحرير الشام وخارجها، ومن لم يكن منشغلاً بعمل يفيد الجهاد فلينفر إلى مناطق النزال ولو لفترة مؤقتة لرد الهجمة الشرسة ما العدو النصيري والخوارج المارقين من الدين"، وفق تعبيرها ضمن البيان.
وأضافت الهيئة "لا يحل لأحد أن يعتذر عن هذا الجهاد الواجب المتعين بالانشغال بأهل أو مال أو عمل، إلا اذا أمره أميره بالبقاء في إدارة عمل يصب في مصلحة الجهاد مباشرة".


وفي السياق، يتابع الجيش السوري وحلفاؤه التقدم في ريف حلب الجنوبي وريف حماة الشمالي الشرقي وريف ادلب الجنوبي الشرقي ضمن عملية عسكرية واسعة بتجاه مطار أبو الظهور الحربي شرق إدلب.
وكان الجيش السوري قد سيطر على تلة سيريتيل على محور الحمرا - أبو دالي ويتابع تقدمه باتجاه تل الخنزير والمشيرفة في محيط قرية أبو دالي التابعة لمنطقة التمانعة جنوب ادلب، بالتزامن مع تقدم في محيط قرية الرهجان شرق حماة التي تدور في محيطها معارك عنيفة يشارك فيها سلاحي الجو والمدفعية.
واستعانت "هيئة تحرير الشام" بمقاتلي "الحزب الإسلامي التركستاني" لصد تقدم الجيش السوري، وذلك لنقص في صفوف مقاتليها ،وبالإضافة إلى تكثيف تواجدها العسكري في خطوط المواجهة مع تنظيم "داعش" شرق حماة والذي يتابع تقدمه في انتزاع مناطق جديدة تخضع لسيطرة "هيئة تحرير الشام".
وذكرت مصادر ميدانية للميادين نت ان المسافة التي تفصل الجيش السوري عن بلدة سنجار التابعة لمنطقة معرة النعمان جنوب ادلب هي 14 كم بعد سيطرته على بلدتي الشطيب والهوية.
ومن جهة أخرى، أرسل أبو محمد الجولاني زعيم جبهة النصرة ،السعودي عبدالله المحيسني ومصلح العلياني ليقوما بجولة مشاورات مع فصائل (أحرار الشام - جيش الأحرار - نور الدين الزنكي) التي تعيش حالة توتر بينها وبين هيئة تحرير الشام التي حاولت استئصالهم والقضاء عليهم في مناطق نفوذهم والانفراد بالسيطرة على محافظة إدلب.
وذكرت مصادر معارضة أن السعودي المحيسني والعلياني عقدا سلسلة مشاورات مع قيادات الفصائل ونقلا إليهم بعض تنازلات الجولاني في إطار الدخول معه ضمن غرفة عمليات موحدة وإعادة إحياء تنظيم "جيش الفتح" لصد تقدم الجيش السوري باتجاه محافظة إدلب ،وبالإضافة إلى منع تنظيم "داعش" من العودة إلى المحافظة التي تم طرده منها قبل 4 سنوات.
وأشارت المصادر إلى أنّ قيادات الفصائل وافقت ضمن شروط وهي إطلاق كافة المقاتلين التابعن لها والمحتجزين في سجون العقاب التابعة لجبهة النصرة، وإعادة كافة السلاح والذخائر التي استولت عليها "هيئة تحرير الشام" من أحرار الشام وحركة نور الدين الزنكي ،والانسحاب من كافة النقاط التي جرى انتزاعها منهم خلال هجوم "النصرة" عليها قبل أشهر.
وذكرت المصادر أنّ الجولاني بدأ بتنفيذ بعض بنود الشروط التي أعلنتها قيادات الفصائل التي التقى بها المحيسني وذلك من خلال الإفراج عن العشرات من مقاتلي الفصائي (أحرار الشام - الزنكي) مقابل قيام الفصيلين بالإفراج عن بعض مقاتلي "النصرة" المعتقلين في سجونهما.
وأفادت المصادر أن الفصائل الثلاثة لم تفرج عن كامل المعتقلين، ريثما تكتمل تنفيذ بقية بنود الاتفاق، المتمثلة بإعادة السلاح والذخائر والمناطق.
وكان السعودي عبدالله المحيسني أكد عبر حسابه على التيلغرام عملية الإفراج عن الجزء الأكبر من معتقلي الأحرار عند الهيئة، بالإضافة إلى إعادة بعض المناطق لحركة نور الدين الزنكي.
وكشف ناشطون عن اجتماع حدث يوم الخميس بين أبو محمد الجولاني زعيم "جبهة النصرة" والقائد العام لـ"أحرار الشام" حسن صوفان والقائد العام لـ"جيش الأحرار" أبو صالح طحان، والقائد العام لحركة "نور الدين الزنكي" توفيق شهاب" والشرعيين عبدالله المحيسني ومصلح العلياني.
وأفاد الناشطون أن الاجتماع انتهى بالاتفاق المبدأي على إعادة تفعيل جيش الفتح كمرحلة أولية وتشكيل غرفة عمليات موحدة، وإنهاء أزمة الزنكي مع الهيئة، وإطلاق المعتقلين بين الفصائل، وأن تقوم "هيئة تحرير الشام" برد حقوق الفصائل (أحرار الشام وجيش الأحرار) على مراحل.
وفي السياق، أكد ناشطون أن الاتفاق معني فقط بين قيادات الفصائل ،بينما العديد من مقاتلي "أحرار الشام و الزنكي" لم يعد لهم الرغبة القتال إلى جانب "هيئة تحرير الشام" التي قتلت المئات من رفاقهم، معبّرين عن عدم ثقتهم بجبهة النصرة التي غدرت بهم وعذبت رفاقهم واغتالت قياداتهم وسرقت ممتلكاتهم.

تمرّد على الجولاني..وانشقاقات في صفوف النصرة

في سياق متصل، أعلن عدد من مسؤولي "هيئة تحرير الشام" المعروفة بـ"النصرة سابقاً" في "قطاع البادية الشرقي" في بيانين منفصلين لهم تداولتهما تنسيقيات المسلحين عن إيقاف عملهم مع "هيئة تحرير الشام" وعودتهم إلى ما سموه "الأصل وإيفاء البيعة" في إشارة إلى "تنظيم القاعدة"، وأنهم ملتزمون في نقاط رباطهم.

وأبرزهم نائب "مسؤول القاطع" المدعو "خطاب الغدفة" والمسؤول العسكري العام للقطاع الشرقي الملقب "أبو اليمان" والمسؤول المالي الملقب "أبو عبد الله اليمني" ومسؤول التذخير الملقب" أبو أيوب".

اخترنا لك