أفاد مراسل الميادين باستشهاد 12مدنياً بينهم 9 أطفال في غارات للتحالف السعودي على صعدة خلال الساعات الـ24 الماضية.

إلى ذلك قتل جندي إماراتي وأصيب آخرون بانفجار داخل عربة في قصر المعاشيق، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية في عدن عن مصادر عسكرية في قوات الرئس عبدربه منصور هادي.

وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية مقتل 42 عنصراً من قوات هادي، وإصابة أكثر من 50 آخرين ليل أمس الإثنين جراء استهداف القوة الصاروخية للجيش اليمني واللجان الشعبية لمعسكر الخيامي في مديرية المعافِر جنوب محافظة تعز بصاروخ بالستي من نوع "قاهر 2m".

وأشارت الدفاع إلى أن الضربة الصاروخية دمّرت مخزن أسلحة لقوات هادي داخل معهد الخيامي الذي تتخذ منه القوات معسكراً تدريباً لعناصرها.

مراسل الميادين أفاد بأن طائرات التحالف السعودي استهدفت مطار الحُديْدة الدولي غرب اليمن، وتواصل التحليق فوق المدينة.

وأفاد مصدر طبي الميادين بمقتل 8 مدنيين بينهم مصور "قناة بلقيس" اليمنية وطفلتين وإمرأة، بالإضافة إلى عدد من الجرحى المدنيين، مؤكداً مقتل 9 عناصر من قوات هادي وجرح آخرين بقصف مدفعي وصاروخي استهدف العرض العسكري الذي نجا منه نائب وزير الداخلية في حكومة هادي اللواء علي ناصر لخشع وقيادات عسكرية أخرى جنوب البلاد.  

عاجل | مراسل #الإخبارية: نجاة نائب وزير الداخلية اليمني من قصف أثناء عرض عسكري في #تعز.. ومقتل مصور قناة بلقيس اليمنية.

— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) ٢٢ يناير، ٢٠١٨

كذلك أعلنت وزارة الدفاع اليمنية مقتل 18 عنصراً من قوات هادي إثر عملية هجومية نوعية استهدفت مبنى السيطرة والتحكم في "اللواء17" التابع لهم بمنطقة الضباب عند المدخل الجنوبي لمدينة تعز، فيما شهدت الأحياء الشرقية للمدينة قصفاً مدفعياً متبادلاً بين الطرفين، وتحديداً في محيط معسكر التشريفات وتلّة سوفتيل بمنطقة الحوبان، في حين تجددت المواجهات العنيفة بين قوات الجيش واللجان من جهة وقوات هادي المسنودة بالتحالف السعودي من جهة ثانية في مديرية القَبْيطة الرابطة بين محافظتي تعز وعدن في محافظة لحج جنوب اليمن.

وبحسب مصدر عسكري يمني، فقد أحبط الجيش واللجان عملية زحف لقوات هادي باتجاه مواقع الجيش واللجان في محيط جبل الحمام المطل على قاعدة العند الجوية شمالي محافظة لحج.

كذلك شنّت طائرات التحالف السعودي فجر اليوم الثلاثاء سلسلة غارات جوية على على منطقة الملاحيظ والمنزالة والحصامة بمديرية الظاهر. كما طاولت الغارات منطقة آل علي في مديرية رازِح، بالتزامن مع قصف صاروخي ومدفعي استهدف مناطق متفرقة فيمنطقة مُنبْه ومنطقة الغَور بمديرية غَمِر غربي محافظة صعدة شمال اليمن.

في المقابل، قصف الجيش واللجان بالمدفعية تجمعات الجنود السعوديين في مركز محوله العسكري في جبل قيس بجيزان السعودية. ويأتي ذلك بعد ساعات من قصف الجيش واللجان بصاروخ "زلزال2" مرابض مدفعية الجيش السعودي في منطقة نهوقة، بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف مواقع الجيش السعودي في جبلي الشُرفة والسديس بنجران السعودية.

سياسياً، أعلنت وكالة الأناضول الرسمية التركية أن الأمم المتحدة عينّت البريطاني مارتن غريفثتس مبعوثاً جديداً إلى اليمن، خلفاً لولد الشيخ أحمد الذي لا ينوي تجديد ولايته بعد انتهائها نهاية الشهر الجاري.

قرار ولد الشيخ جاء بعد زيارته الرياض لأربعة أيام. وأعلن ولد الشيخ عدم رغبته في مواصلة مهامه بعد إنتهاء عقده الحالي الذي يختتم في شباط/ فبراير المقبل.

وشكر ولد الشيخ الأمين العام للأمم المتحدة على دعمه القوي لجهوده من أجل وضع حد للصراع الذي يعم البلاد، مبدياً وقوفه مع الشعب اليمني الذي إستنزفته الحرب والتي أسفرت عن أكبر الأزمات الإنسانية في العالم.

أعلنت الأمم المتحدة أن  أكثر من 22 مليون يمني باتوا بحاجة للمساعدات الانسانية، وأن المنظمات الانسانية تحتاج إلى ثلاثة مليارات دولار لتقديم هذه المساعدات.

من جانبها حذرت منظمة "أنقذوا الطفولة" من الأسوأ الآتي على الصعيد الصحي في ظل استمرار الأوضاع على ما هي عليه.

نائب مدير المنظمة أعلن عن 50 ألف حالة وفاة بين الأطفال منذ بدء الحرب ليؤكد أن هناك 700 حالة اشتباه بالدفتيريا و50 حالة وفاة بالمرض.

من جهته، قال جيسون لي نائب مدير برنامج "أنقذوا الطفولة في اليمن" منذ بداية الصراع توفي نحو 50 ألف طفل جراء الجوع ومن أمراض قابلة للشفاء. وأضاف كان هناك إمكانية لتجنب الموت جراء هذه الأمراض لدينا الكوليرا والآن لدينا الدفتيريا.

وتابع، أن هناك 700 حالة اشتباه بالدفتيريا حالياً و52 حالة وفاة وأن المناطق الأكثر تضرراً بالوباء هي إب والحديدة وأن السبب الأساس في انتشار هذه الأوبئة هو الصراع القائموما تسبب به من تعطيل للنام الصحي الى جانب موفين لم تدفع رواتبهم وأن الحصار يمنع وصول المساعدات وإذا ما استمر الوضع على ما هو عليه فإن الكارثة ستتفاقم وقد نشهد انتشاراً آخر للدفتيريا أو الكوليرا أو ربما شيء آخر.