الجيش السوري يواصل قصف معاقل داعش في اليرموك والحجر الأسود جنوب دمشق

الجيش السوري يواصل عمليته العسكرية في الحجر الأسود ومخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق، ومصادر تقول للميادين إن تنظيم داعش طلب وقف القصف على مراكزه في مخيم اليرموك وحي الحجر الأسود جنوب دمشق، وأنه قد يعود للالتزام بالاتفاق، في ظل عدم وجود قرار بعمليات اقتحام حتى الآن.

داعش يرفع الأعلام البيضاء فوق مباني مخيم اليرموك والحجر الأسود

واصل الجيش السوري عمليته العسكرية في الحجر الأسود ومخيم اليرموك جنوب مدينة دمشق، وفق ما أفاد به الإعلام الحربي، وتشهد الجبهات قصفاً مدفعياً وصاروخياً دقيقاً يستهدف مواقع داعش في المنطقة تتخلله رمايات جوية عنيفة.

وأفاد مراسل الميادين بأن تنظيم داعش رفع الأعلام البيضاء فوق مباني مخيم اليرموك والحجر الأسود جنوب مدينة دمشق صباح اليوم الجمعة بعد ضربات الجيش السوري.

وقالت مصادر للميادين إن داعش طلب وقف القصف على مراكزه في اليرموك والحجر الأسود، خاصة وأنه في حالة انهيار بعد قصف مقر قيادته ووقوع خلافات بين عناصره.

وأوضحت المصادر أن داعش قد يعود للالتزام بالاتفاق نتيجة القصف المركز على مراكزه، الذي يطال مقراته ومخازن أسلحته للضغط عليه، في ظل عدم وجود قرار بعمليات اقتحام حتى الآن.

الإعلام الحربي قال من جهته، إن الجيش السوري يستمر في عمليته العسكرية في الحجر الأسود ومخيم اليرموك.

وكانت  مصادر ميدانية أفادت للميادين اليوم الخميس بانهيار الاتفاق مع تنظيم داعش في الحجر الأسود واليرموك، 

وأوضحت المصادر أن "داعش أراد وضع شروط جديدة بعد رفض مجموعة ولاية الخير في جنوب السخنة استقبال عوائل مسلحي التنظيم"، مشيرةً إلى أن "الجانب السوري المفاوض يرفض أي ابتزاز من قبل داعش أو غيرهم أن الجيش السوري سيستأنف العملية العسكرية خلال ساعات لتطهير المنطقة من داعش وأي مجموعة مسلحة ترفض التسوية".

يأتي ذلك بعد أن تمّ الاتفاق على وقف إطلاق النار في الغوطة الغربية لدمشق بين الحكومة السورية والجماعات المسلحة.

وبحسب المصادر فإنّ الاتفاق يقضي بمغادرة جميع مسلحي تنظيم داعش وجبهة النصرة، وفصائل صغيرة الغوطة الغربية وتسليم أسلحتهم.
وأشارت المصادر إلى أنّ مسلحي داعش والذين يبلغ عددهم حوالى 1220 عنصراً سيخرجون من بلدة الحجر الأسود واليرموك باتجاه البادية الشرقية.

المصادر أوضحت أنّ مسلحي النصرة سيغادرون إلى إدلب، وفق اتفاق الغوطة الغربية، لافتة إلى أنّ المسلحين الذين ينتمون إلى الجماعات الأخرى مخيَّرون بين المغادرة النهائية والبقاء في يلدا ببيلا وبيت سحم بعد تسوية أوضاعهم.
المصادر الميدانية أشارت أيضاً إلى أنّ الجيش السوري يحقق انتصاراً كبيراً ويحرر الغوطة الغربية بعد تحرير الغوطة الشرقية مع خروج الجماعات المسلحة منها.

وفي هذا الإطار، قال العميد المتقاعد والخبير الاستراتيجي والعسكري أمين حطيط في حديث مع الميادين نت، إنّ السبب وراء هذا الاتفاق هو "خيبة الأمل الكبرى التي وقع بها المسلحون نتيجة العدوان الثلاثي، إضافة إلى القوة التي أظهرتها سوريا عسكرياً وسياسياً في مواجهة الإرهابيين في الغوطة الشرقية وعزم القيادة السورية على استكمال عملية التطهير لمحيط دمشق".

وتابع حطيط أنّه بناء على ذلك وجد المسلحون أنه ليس هناك جدوى من المكابرة والمعاندة، كما أنه ليس هناك إمكانية للتطلع إلى يد تنقذهم من الخارج فاختاروا السلامة بالهدن على خيار المواجهة والقتل.

وعن سبب اختيار البادية مكاناً لترحيل المسلحين، رأى أنّ المسألة تتعلق بالإمكانات المتاحة والأماكن التي يمكن أن تستوعب ويمكن أن تتقبل.

ولفت حطيط إلى أنّ الترحيل إلى البادية هو من أجل إخراجهم من مكانهم لتطهير المنطقة، فضلاً عن "حرمانهم من القدرات العسكرية الكبرى وقدرات التعزيز لأن البادية في ظروفها هي منطقة معقدة وصعبة على المقاتلين.

وبالتزامن، بدأ مسلحو جيش الإسلام بمغادرة بلدة الضمير في ريف دمشق اليوم الخميس تنفيذاً للاتفاق الذي جرى التوصل إليه بين الجماعات المسلحة والحكومة السورية. وقد أعلن زعيم فصيل "مغاوير الصحراء" محمد شعبان الملقب بـ"الضبع" وضع عناصره تحت تصرف قيادة الجيش.

اخترنا لك